نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 209
12 - نرتع : الجمهور على أنّ العين آخر الفعل ، وماضيه رتع فمنهم من يسكّنها على الجواب ، ومنهم من يضمّها على أن تكون حالا مقدّرة . ومنهم من يقرؤها بالنون ، ومنهم من يقرؤها بالياء . ويقرأ نرتع - بكسر العين ، وهو يفتعل من رعى أي ترعى ماشيتنا ، أو نأكل نحن . 13 - * ( يَأْكُلَه الذِّئْبُ ) * : الأصل في الذئب الهمز ، وهو من قولهم : تذأبت الريح إذا جاءت من كلّ وجه كما أنّ الذئب كذلك . ويقرأ بالياء على التخفيف . 14 - * ( ونَحْنُ عُصْبَةٌ ) * : الجملة حال . وقرئ في الشاذ « عصبة » - بالنصب وهو بعيد . ووجهه أن يكون حذف الخبر ونصب هذا على الحال أي : ونحن نتعصّب ، أو نجتمع عصبة . 15 - * ( فَلَمَّا ذَهَبُوا ) * : جواب « لما » محذوف تقديره : عرّفناه ، أو نحو ذلك وعلى قول الكوفيين الجواب * ( وأَوْحَيْنا ) * ، والواو زائدة . * ( وأَجْمَعُوا ) * : يجوز أن يكون حالا معه « قد » مرادة ، وأن يكون معطوفا . 16 - * ( عِشاءً ) * : فيه وجهان : أحدهما - هو ظرف أي وقت العشاء و * ( يَبْكُونَ ) * : حال . والثاني - أن يكون جمع عاش ، كقائم وقيام . ويقرأ بضم العين والأصل عشاة ، مثل غاز وغزاة ، فحذفت الهاء وزيدت الألف عوضا منها ، ثم قلبت الألف همزة . وفيه كلام قد ذكرناه في آل عمران عند قوله سبحانه : « أَوْ كانُوا غُزًّى » . ويجوز أن يكون جمع فاعل على فعال ، كما جمع فعيل على فعال لقرب ما بين الكسر والضمّ . ويجوز أن يكون كتؤام ورباب ، وهو شاذّ . 18 - * ( عَلى قَمِيصِه ) * في موضع نصب حالا من الدم لأنّ التقدير جاؤوا بدم كذب على قميصه . و * ( كَذِبٍ ) * : بمعنى ذي كذب . ويقرأ في الشاذ بالدال ، والكدب : النقط الخارجة على أطراف الأحداث ، فشبّه الدم اللَّاصق على القميص بها . وقيل : الكذب : الطريّ . * ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ) * أي فشأني ، فحذفت المبتدأ وإن شئت كان المحذوف الخبر أي فلي ، أو عندي . 19 - بشراي : يقرأ بياء مفتوحة بعد الألف ، مثل عصاي وإنما فتحت الياء من أجل الألف . ويقرأ بغير ياء ، وعلى الألف ضمّة مقدرة لأنه منادى مقصود ويجوز أن يكون منصوبا مثله قوله : « يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ » . ويقرأ : بشريّ - بياء مشدّدة من غير ألف ، وقد ذكر في قوله تعالى : « هُدىً » في البقرة ، والمعنى : يا بشارة ، احضري فهذا أوانك . * ( وأَسَرُّوه ) * : الفاعل ضمير الإخوة . وقيل السيارة . و « بِضاعَةً » : حال . 20 - * ( بَخْسٍ ) * : مصدر في موضع المفعول أي مبخوس أو ذي بخس . و * ( دَراهِمَ ) * : بدل من ثمن . * ( وكانُوا فِيه مِنَ الزَّاهِدِينَ ) * : قد ذكر مثله في قوله : « وإِنَّه فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ » في البقرة . « ونَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ » في المائدة . 21 - * ( مِنْ مِصْرَ ) * : يجوز أن يكون متعلقا بالفعل كقولك : اشتريت من بغداد أي فيها ، أو بها . ويجوز أن يكون حالا من « الَّذِي » ، أو من الضمير في « اشترى » ، فيتعلَّق بمحذوف . * ( ولِنُعَلِّمَه ) * : اللام متعلقة بمحذوف أي ولنعلمه مكنّاه . وقد ذكر مثله في قوله تعالى : « ولِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ » ، وغيره . والهاء في « أمره » : يجوز أن تعود على الله عزّ وجلّ ، وأن تعود على يوسف . 23 - * ( هَيْتَ لَكَ ) * : فيه قراءات : إحداها - فتح الهاء والتاء وياء بينهما . والثانية - كذلك ، إلا أنه بكسر التاء . والثالثة - كذلك ، إلى أنه بضمّها وهي لغات فيها . والكلمة اسم للفعل فمنهم من يقول : هو خبر معناه تهيّأت ، وبني كما بني شتّان ، ومنهم من يقول : هو اسم للأمر أي أقبل وهلمّ فمن فتح طلب الخفّة ، ومن كسر فعلى التقاء الساكنين ، مثل جير . ومنهم من ضمّ ، شبّهه بحيث . واللام على هذا للتبيين مثل التي في قولهم : سقيا لك . والقراءة الرابعة : بكسر الهاء وهمزة ساكنة وضمّ التاء وهو على هذا فعل من هاء يهاء مثل شاء يشاء ويهيء مثل : فاء يفيء . والمعنى : تهيأت لك ، أو خلقت ذا هيئة لك ، واللام متعلَّقة بالفعل . والقراءة الخامسة : هيئت لك ، وهي غريبة . والسادسة - بكسر الهاء وسكون الهمزة وفتح التاء ، والأشبه أن تكون الهمزة بدلا من الياء ، أو تكون لغة في الكلمة التي هي اسم للفعل وليست فعلا لأنّ ذلك يوجب أن يكون الخطاب ليوسف عليه السلام ، وهو فاسد لوجهين : أحدهما - أنه لم يتهيّأ لها ، وإنما هي تهيّأت له .
209
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 209