نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 207
أحدها - أنّ الأصل : لمن ما - بكسر الميم الأولى ، وإن شئت بفتحها ، فأبدلت النون ميما ، وأدغمت ، ثم حذفت الميم الأولى كراهية التكرير وجاز حذف الأولى وإبقاء الساكنة لاتّصال اللام بها ، وهي الخبر على هذين التقديرين . الوجه الثاني - أنه مصدر لمّ يلمّ ، إذا جمع ، لكنه أجرى الوصل مجرى الوقف ، وقد نوّنه قوم ، وانتصابه على الحال من ضمير المفعول في « لنوفينّهم » ، وهو ضعيف . الوجه الثالث - أنه شدّد ميم « ما » كما يشدّد الحرف الموقوف عليه في بعض اللغات ، وهذا في غاية البعد . ويقرأ : و « إن » بتخفيف النّون . كلّ بالرفع ، وفيه وجهان : أحدهما - أنّها المخففة ، واسمها محذوف ، وكلّ وخبرها خبر إن ، وعلى هذا تكون « لما » نكرة أي خلق أو جمع على ما ذكرناه في قراءة النصب . والثاني - أن « إن » بمعنى « ما » ، و « لما » بمعنى « إلا » أي ما كلّ إلا ليوفينهم . وقد قرئ به شاذّا ومن شدّد فهو على ما تقدم ولا يجوز أن تكون « لما » بالتشديد حرف جزم ، ولا حينا لفساد المعنى . 112 - * ( ومَنْ تابَ ) * : هو في موضع رفع عطفا على الفاعل في « استقم » . ويجوز أن يكون نصبا مفعولا معه . 113 - * ( ولا تَرْكَنُوا ) * : يقرأ : بفتح الكاف ، وماضيه على هذا ركن - بكسرها ، وهي لغة . وقيل ماضيه على هذا بفتح الكاف ، ولكنه جاء على فعل يفعل بالفتح فيهما ، وهو شاذّ . وقيل : اللغتان متداخلتان ، وذلك أنه سمع من لغته الفتح في الماضي فتحها في المستقبل على لغة غيره فنطق بها على ذلك . ويقرأ بضمّ الكاف ، وماضيه ركن بفتحها . * ( فَتَمَسَّكُمُ ) * : الجمهور على فتح التاء . وقرئ بكسرها ، وهي لغة ، وقيل : هي لغة في كلّ ما عين ماضيه مكسورة ولامه كعينه نحو مسّ ، أصله مسست ، وكسر أوله في المستقبل تنبيها على ذلك . 114 - * ( طَرَفَيِ النَّهارِ ) * : ظرف لأقم . * ( وزُلَفاً ) * : بفتح اللام وجمع زلفة ، مثل ظلمة وظلم . ويقرأ بضمها ، وفيه وجهان : أحدهما - أنه جمع زلفة أيضا ، وكانت اللام ساكنة مثل بسرة وبسر ، ولكنه اتبع الضمّ الضم . والثاني - هو جمع زليف ، وقد نطق به . ويقرأ بسكون اللام ، وهو جمع زلفة على الأصل ، نحو بسرة وبسر ، أو هو مخفّف من جمع زليف . 116 - * ( أُولُوا بَقِيَّةٍ ) * : الجمهور على تشديد الياء وهو الأصل . وقرئ بتخفيفها ، وهو مصدر بقي يبقى بقية ، كلقيته لقية فيجوز أن يكون على بابه ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى فعيل ، وهو بمعنى فاعل . * ( فِي الأَرْضِ ) * : حال من الفساد . * ( واتَّبَعَ ) * : الجمهور على أنها همزة وصل وفتح التاء والباء أي اتبعوا الشهوات . وقرئ بضم الهمزة وقطعها وسكون التاء وكسر الباء ، والتقدير : جزاء ما أترفوا . 119 - * ( إِلَّا مَنْ رَحِمَ ) * : هو مستثنى من ضمير الفاعل في « يَزالُونَ » و « ذلك » يعود على الرحمة . وقيل على الاختلاف . 120 - * ( وكُلًّا ) * : هو منصوب ب « نَقُصُّ » . و * ( مِنْ أَنْباءِ ) * : صفة لكلّ ، و * ( ما نُثَبِّتُ ) * : بدل من كل ، أو هو رفع بإضمار هو . ويجوز أن يكون مفعول « نقصّ » ، ويكون « كلا » حالا من « ما » ، أو من الهاء على مذهب من أجاز تقديم حال المجرور عليه ، أو من « أنباء » على هذا المذهب أيضا . ويكون « كلَّا » بمعنى جميعا . * ( فِي هذِه ) * : قيل في الدنيا . وقيل في هذه السورة . والله أعلم .
207
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 207