نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 197
ويجوز أن يكون حالا من الكبرياء ، أو من الضمير في « لكما » . 81 - * ( ما جِئْتُمْ بِه السِّحْرُ ) * : يقرأ بالاستفهام فعلى هذا تكون « ما » استفهاما ، وفي موضعها وجهان . أحدهما - نصب بفعل محذوف موضعه بعد ما ، تقديره : أي شيء أتيتم به ، و « جئتم به » يفسّر المحذوف . فعلى هذا في قوله « السحر » وجهان : أحدهما : هو خبر مبتدأ محذوف أي هو السحر . والثاني : أن يكون الخبر محذوفا أي السحر هو . والثاني - موضعها رفع بالابتداء ، و « جئتم به » الخبر . و « السحر » فيه وجهان : أحدهما - ما تقدّم من الوجهين . والثاني - هو بدل من موضع « ما » كما تقول : ما عندك أدينار أم درهم ؟ ويقرأ على لفظ الخبر وفيه وجهان : أحدهما - استفهام أيضا في المعنى ، وحذفت الهمزة للعلم بها . والثاني - هو خبر في المعنى فعلى هذا تكون « ما » بمعنى الذي ، و « جئتم به » صلتها ، والسّحر خبرها . ويجوز أن تكون « ما » استفهاما ، والسحر خبر مبتدأ محذوف . 83 - * ( ومَلَائِهِمْ ) * : فيما يعود الهاء والميم إليه أوجه : أحدها - هو عائد على الذريّة ، ولم تؤنّث لأنّ الذرية قوم فهو مذكّر في المعنى . والثاني - هو عائد على القوم . والثالث - يعود على فرعون وإنما جمع لوجهين : أحدهما - أنّ فرعون لما كان عظيما عندهم عاد الضمير إليه بلفظ الجمع ، كما يقول العظيم : نحو نأمر . والثاني - أنّ فرعون صار اسما لأتباعه كما أنّ ثمود اسم للقبيلة كلَّها . وقيل : الضمير يعود على محذوف تقديره : من آل فرعون وملئهم أي ملأ الآل وهذا عندنا غلط لأنّ المحذوف لا يعود إليه ضمير إذ لو جاز ذلك لجاز أن تقول : زيد قاموا ، وأنت تريد غلمان زيد قاموا . * ( أَنْ يَفْتِنَهُمْ ) * : هو في موضع جرّ بدلا من فرعون تقديره : على خوف فتنة من فرعون . ويجوز أن يكون في موضع نصب بخوف أي على خوف فتنة فرعون . 87 - * ( أَنْ تَبَوَّءا ) * : يجوز أن تكون « أن » المفسرة ولا يكون لها موضع من الإعراب . وأن تكون مصدريّة فتكون في موضع نصب بأوحينا . والجمهور على تحقيق الهمزة ومنهم من جعلها ياء وهي مبدلة من الهمزة تخفيفا . * ( لِقَوْمِكُما ) * : فيه وجهان : أحدهما - اللام غير زائدة ، والتقدير : اتّخذا لقومكما بيوتا فعلى هذا يجوز أن يكون لقومكما أحد مفعولي تبوّا ، وأن يكون حالا من البيوت . والثاني - اللام زائدة ، والتقدير : بوّءا قومكما بيوتا أي أنزلاهم ، وتفعّل وفعّل بمعنى ، مثل علقها وتعلَّقها . فأما قوله : « بِمِصْرَ » فيجوز أن يتعلَّق بتبوّءا ، وأن يكون حالا من البيوت ، وأن يكون حالا من قومكما . وأن يكون حالا من ضمير الفاعل في تبوّا ، وفيه ضعف . * ( واجْعَلُوا ) * - * ( وأَقِيمُوا ) * : إنما جمع فيهما لأنه أراد موسى وهارون صلوات الله عليهما وقومهما ، وأفرد في قوله : « وبَشِّرِ » لأنه أراد موسى عليه السلام وحده إذ كان هو الرسول ، وهارون وزيرا له فموسى عليه السلام هو الأصل . 88 - * ( فَلا يُؤْمِنُوا ) * : في موضعه وجهان : أحدهما - النصب ، وفيه وجهان : أحدهما : هو معطوف على « لِيُضِلُّوا » . والثاني : هو جواب الدعاء في قوله : اطمس . واشدد . والقول الثاني - موضعه جزم لأن معناه الدعاء ، كما تقول : لا تعذبني . 89 - * ( ولا تَتَّبِعانِّ ) * : يقرأ بتشديد النون ، والنون للتوكيد ، والفعل مبني معها ، والنون التي تدخل للرفع ولا وجه لها هاهنا لأنّ الفعل هنا غير معرب . ويقرأ بتخفيف النون وكسرها . وفيه وجهان : أحدهما - أنه نهي أيضا ، وحذف النون الأولى من الثقيلة تخفيفا ولم تحذف الثانية لأنه لو حذفها لحذف نونا محركة ، واحتاج إلى تحريك الساكنة ، وحذف الساكنة أقلّ تغيرا . والوجه الثاني - أنّ الفعل معرب مرفوع وفيه وجهان : أحدهما : هو خبر في معنى النهي ، كما ذكرنا في قوله : « لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّه » . والثاني : هو في موضع الحال ، والتقدير : فاستقيما غير متبعين . 90 - * ( وجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ ) * : الباء للتعدية مثل الهمزة ، كقولك : أجزت الرجال البحر . * ( بَغْياً وعَدْواً ) * : مفعول من أجله ، أو مصدر في موضع الحال .
197
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 197