نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 190
و * ( مِنْ أَوَّلِ ) * : يتعلق بأسّس : والتقدير عند بعض البصريين : من تأسيس أوّل يوم لأنهم يرون أن « من » لا تدخل على الزمان وإنما ذلك لمنذ وهذا ضعيف هاهنا لأنّ التأسيس المقدّر ليس بمكان حتى تكون « من » لابتداء غايته . ويدلّ على جواز دخول « من » على الزمان ما جاء في القرآن من دخولها على « قبل » التي يراد بها الزمان ، وهو كثير في القرآن وغيره . والخبر : * ( أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ ) * . و « فِيه » الأولى تتعلق بتقوم ، والتاء لخطاب رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . فيه رجال : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - هو صفة لمسجد ، جاءت بعد الخبر . والثاني - أن الجملة حال من الهاء في « فيه » الاولى . والعامل فيه تقوم . والثالث - هي مستأنفة . 109 - * ( عَلى تَقْوى ) * : يجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير في « أَسَّسَ » أي على قصد التقوى والتقدير : قاصدا بنيانه التقوى . ويجوز أن يكون مفعولا لأسّس . * ( جُرُفٍ ) * بالضم والإسكان ، وهما لغتان . وفي * ( هارٍ ) * وجهان : أحدهما - أصله « هور » أو « هير » على فعل ، فلمّا تحرّك حرف العلة ، وانفتح ما قبله قلب ألفا وهذا يعرف بالرفع ، والنصب ، والجر . مثل قولهم : كبش صاف أي صوف ، ويوم راح : أي ذو روح . والثاني - أن يكون أصله هاورا ، أو هائرا ، ثم أخّرت عين الكلمة فصارت بعد الراء ، وقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين ، فوزنه بعد القلب فالع ، وبعد الحذف فال ، وعين الكلمة واو أو ياء يقال : تهوّر البناء وتهيّر . * ( فَانْهارَ بِه ) * : « به » هنا حال أي فانهار وهو معه . 111 - * ( بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) * : الباء هنا للمقابلة ، والتقدير : باستحقاقهم الجنة . * ( يُقاتِلُونَ ) * : مستأنف . * ( فَيَقْتُلُونَ ويُقْتَلُونَ ) * : هو مثل الذي في آخر آل عمران في وجوه القراءة . * ( وَعْداً ) * : مصدر أي وعدهم بذلك وعدا . و « حَقًّا » : صفته . 112 - * ( التَّائِبُونَ ) * : يقرأ بالرفع أي هم التائبون . ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر « الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ » وما بعده وهو ضعيف . ويقرأ بالياء ، على إضمار أعني ، أو أمدح ويجوز أن يكون مجرورا صفة للمؤمنين . * ( والنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) * : إنما دخلت الواو في الصفة الثامنة إيذانا بأنّ السبعة عندهم عدد تام ولذلك قالوا : سبع في ثمانية أي سبع أذرع في ثمانية أشبار وإنما دلَّت الواو على ذلك لأنّ الواو تؤذن بأنّ ما بعدها غير ما قبلها ولذلك دخلت في باب عطف النّسق . 117 - * ( مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ) * : في فاعل « كاد » ثلاثة أوجه : أحدها - ضمير الشأن ، والجملة بعده في موضع نصب . والثاني - فاعله مضمر ، تقديره : من بعد ما كاد القوم ، والعائد على هذا الضمير في « منهم » . والثالث - فاعلها القلوب ، ويزيغ في نية التأخير ، وفيه ضمير فاعل ، وإنما يحسن ذلك على القراءة بالتاء ، فأما القراءة بالياء فيضعف ، على أن أصل هذا التقدير ضعيف وقد بيناه في قوله : « ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ » . 118 - * ( وعَلَى الثَّلاثَةِ ) * : إن شئت عطفته على النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أي تاب على النبيّ وعلى الثلاثة . وإن شئت على « عَلَيْهِمُ » أي ثم تاب عليهم وعلى الثلاثة . * ( لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّه ) * : خبر « لا » من الله . * ( إِلَّا إِلَيْه ) * : استثناء مثل : لا إله إلا الله . 120 - * ( مَوْطِئاً ) * : يجوز أن يكون مكانا ، فيكون مفعولا به وأن يكون مصدرا مثل الموعد .
190
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 190