نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 6
ترجمة المصنّف هو العلَّامة النحويّ ، البارع ، محبّ الدين أبو البقاء عبد اللَّه بن الحسين بن أبي البقاء عبد اللَّه بن الحسين العكبريّ ، ثمّ البغداديّ الأزجيّ ، الضرير النحويّ الحنبليّ الفرضيّ ، صاحب التصانيف . ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة ببغداد . وينسب إلى عكبرا ، وهي بليدة على دجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ ، خرج منها جماعة من العلماء . قال ابن النجار : كان أضرّ في صباه بجدريّ لحقه ، وكان يحبّ الاشتغال ليلا ونهارا ، ما يمضي عليه ساعة إلَّا وأحد يقرأ عليه أو يطالع ، حتى إنّه بالليل تقرأ له زوجته في كتب الأدب وغيرها . بقي مدة من عمره فقيد النظير ، متوحدا في فنونه التي جمعها من علوم الشريعة والآداب والحساب في سائر البلاد . وكان ثقة متدينا ، حسن الأخلاق متواضعا ، كثير المحفوظ . قرأ القرآن بالروايات على عليّ بن عساكر البطائحيّ . وقرأ الحديث وسمعه من أبي الحسن بن البطَّي ، وأبي زرعة المقدسيّ ، وأبي بكر بن النقور ، وابن هبيرة الوزير . وقرأ الفقه على القاضي أبي يعلى الصغير ، وأبي حكيم النهرواني حتى برع فيه . وأخذ النحو من أبي محمد بن الخشّاب ، وأبي البركات بن نجاح . وأخذ اللغة من ابن القصّاب ، ومكي بن ريّان الماكسيني الموصلي ، وأبي محمد عبد المنعم بن صالح التميميّ النحويّ . وأفاد منه ابن الدّبيثي ، وابن النجّار ، والضياء المقدسي ، والجمال بن الصّيرفيّ ، وعلي بن عدلان بن حماد النحوي الموصلي ، وياقوت الحموي ، وعبد العظيم المنذري ، وأبو الفرج بن الحنبلي ، والكمال البزار البغدادي . قال أبو الفرج بن الحنبلي : قرأت عليه كتاب « الفصيح » لثعلب ، من حفظي ، وقرأت عليه بعض كتاب « التصريف » لابن جني . وقال المنذري : لنا منه إجازة كتبت لنا عنه غير مرة ، منها ما هو في شوّال سنة ثمان وستّ مئة . كان معيدا للشيخ أبي الفرج بن الجوزي في المدرسة . وكان بارعا في فقه الإمام أحمد بن حنبل ، وقد جاء إليه مرة جماعة من الشافعية ، فقالوا : انتقل إلى مذهبنا ، ونعطيك تدريس النحو واللغة بالنظامية ، فأقسم وقال : لو أقمتموني وصببتم عليّ الذهب حتى أتوارى ما رجعت عن مذهبي . وكان أبو البقاء إذا أراد أن يصنّف كتابا ، أحضرت له عدة مصنفات في ذلك الفنّ ، وقرئت عليه ، فإذا حصّله في خاطره أملاه . فكان بعض الفضلاء يقول : أبو البقاء تلميذ تلامذته ، يعني : هو تبع لهم فيما يلقونه عليه . وقال الشعر ، ومن شعره في الوزير ناصر بن مهدي العلويّ : < شعر > بك أضحى جيد الزمان محلَّى بعد أن كان من حلاه مخلَّى < / شعر > < شعر > لا يجاريك في نجاريك خلق أنت أعلى قدرا وأعلى محلَّا < / شعر > < شعر > دمت تحيي ما قد أميت من الفض ل وتنفي فقرا وتطرد محلا < / شعر >
6
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 6