responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 5


مقدمة إنّ الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده اللَّه فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله .
أما بعد :
فإنّا في غنى أن نقدّم لهذا الكتاب بمقدمة حول أهمية علم إعراب القرآن ، وأهمّ المتصدرين لهذا العلم من المتقدمين والمتأخرين ، وسرد الكتب التي صنّفت في ذلك . إذ هذا له مواضع مطوّلة ، ليست مقصودة في هذه الطبعة التي نخرجها تبسيطا للطلبة والدارسين في ثوب مميّز وسبب اختياري لهذا الكتاب كي ينشر ، يعود لشهرته وكثرة طبعاته ، وسعة مادته على اختصارها ، فقد طبع أول مرة سنة ( 1860 ) في طهران ، ثم تلاها طبعات أخرى في الهند ومصر . . . فانتشر انتشارا واسعا ، وهو أشهر كتب الإعراب فيما ذكر حاجي خليفة .
وقد لا حظنا أثناء تقليبنا للكتاب أنّ أبا البقاء رحمه اللَّه اعتنى بذكر القراءات وتوجيهها ، وبيان الراجح منها في بعضها . وتوسّع بذكر شواذّ القراءات ، ووجّه المعنى بعد الإعراب لبيان مواضع الخلاف عند اختلاف القراءة ، وذكر المشكلات والمبهمات ، وحاول أن يسند توجيهه في الإعراب إلى أئمة النحو وعلمائه ومدارسه ، ويغلب انتصاره لأهل البصرة . ثمّ إنّه اعتنى بالتصريف كبير اعتناء ، فأرجع الألفاظ إلى أصولها ، وبيّن عللها ، واستشهد على هذا كلَّه بما يحفظ من الشواهد الشعرية في تثبيت قاعدة أو وجهة لغوية .
لذا جاء هذا الكتاب جامعا في بابه ، وإن كان اقتصر فيه على المهمات ، لأنّ سرد ما يعرف ، أو ما كان من نافلة القول لم يكن مرادا في عصره ، وإنّما تطلَّبه الناس الآن لبعدهم عن مبادئ النحو ، ومن بعد عن المبادئ لم يلزمه هذا الكتاب ولا غيره ، لأنّه مرحلة في التطبيق بعد المعرفة ، فلا يمكن تجاوز مرحلة عمّا قبلها لمن يريد الاستمرار في طريقة صحيحة للتعليم .
أمّا اعتنائي بهذا الكتاب فكان متابعة للنصّ وتصحيحه ، وتوزيعه على صفحات المصحف حسب الورود ، وحذف نصّ الآية من الكتاب للاستعاضة عنها بما أثبتنا من النصّ الكامل من المصحف . وتنظيم العمل فيه حتى يتمّ التعامل معه بالنظر إلى رقم الآية والبحث عنها في الترويسة ، وعن طريق بروز الحرف .
واعتمدنا في هذه النسخة على طبعة علي محمد البجاوي الواقعة في مجلدين باسم : « التبيان في إعراب القرآن » . وقد سبق طبع الكتاب باسم « إملاء ما منّ به الرحمن في وجوه القراءات وإعراب القرآن » وليس من دليل على هذه التسمية ، بل النسخ الخطية والمصادر التي ذكرت الكتاب للمؤلف إنّما نصّت على « التبيان » ، وليس الاسم الذي اشتهر به الكتاب مطبوعا .
ونسأل اللَّه تعالى أن نكون وفّقنا في إخراج هذا الكتاب ليناله القبول ، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه ربّ العالمين .
12 / جمادى الأولى / 1419 3 / 9 / 1998

5

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست