نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 379
وما في هذه السورة من « أن » فبعضه مفتوح وبعضه مكسور ، وفي بعضه اختلاف ، فما كان معطوفا على أنّه استمع فهو مفتوح لا غير ، لأنها مصدرية ، وموضعها رفع بأوحي وما كان معطوفا على « إِنَّا سَمِعْنا » فهو مكسور لأنه حكي بعد القول وما صحّ أن يكون معطوفا على الهاء في « به » كان على قول الكوفيين على تقدير العطف ولا يجيزه البصريون لأنّ حرف الجر يلزم إعادته عندهم هنا . فأما قوله تعالى : « وأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّه » فالفتح على وجهين : أحدهما - هو معطوف على « أَنَّه اسْتَمَعَ » ، فيكون قد أوحي . والثاني - أن يكون متعلقا بتدعوا أي فلا تشركوا مع الله أحدا لأن المساجد له أي مواضع السجود . وقيل : هو جمع مسجد وهو مصدر . ومن كسر استأنف . وأما « وأَنَّه لَمَّا قامَ » فيحتمل العطف على « أنه استمع » ، وعلى « إِنَّا سَمِعْنا » . 4 - و * ( شَطَطاً ) * : نعت لمصدر محذوف أي قولا شططا وكذلك * ( كَذِباً ) * أي قولا كذبا . 5 - ويقرأ : تقوّل - بالتشديد ، فيجوز أن يكون * ( كَذِباً ) * مفعولا ونعتا . 9 - و * ( رَصَداً ) * : أي مرصدا ، أو ذا إرصاد . 10 - و * ( أَشَرٌّ ) * : فاعل فعل محذوف أي أريد شرّ . [ قلت : يريد ما قام مقام الفاعل ] . 11 - و * ( قِدَداً ) * : جمع قدّة ، مثل : عدّة وعدد . 12 - و * ( هَرَباً ) * : مصدر في موضع الحال . 16 - * ( وأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا ) * : أن مخففة من الثقيلة ، و « لو » عوض ، كالعين وسوف ، وقيل : « لو » بمعنى إن ، وإن بمعنى اللام ، وليست لازمة كقوله تعالى : « لَئِنْ لَمْ يَنْتَه » . وقال تعالى في موقع آخر : « وإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا » . ذكره ابن فضّال في البرهان . والهاء في يدعوه ضمير اسم الله أي قام موحّدا لله . 19 - و * ( لِبَداً ) * : جمع لبدة ، ويقرأ بضمّ اللام وفتح الباء ، مثل حطم وهو نعت للمبالغة . ويقرأ مشددا مثل : صوّم . 23 - * ( إِلَّا بَلاغاً ) * : هو من غير الجنس . 24 - و * ( مَنْ أَضْعَفُ ) * : قد ذكر أمثاله . 27 - و * ( مَنِ ارْتَضى ) * : « من » : استثناء من الجنس . وقيل : هو مبتدأ ، والخبر : فإنه . و * ( رَصَداً ) * : مفعول يسلك أي ملائكة رصدا . 28 - و * ( عَدَداً ) * : مصدرا ، لأنّ أحصى بمعنى عدّ ويجوز أن يكون تمييزا . والله أعلم . سورة المزمل 1 - * ( الْمُزَّمِّلُ ) * : أصله المتزمّل فأبدلت التاء زايا ، وأدغمت . وقد قرئ بتشديد الميم وتخفيف الزاي ، وفيه وجهان : أحدهما - هو مضاعف ، والمفعول محذوف أي المزمّل نفسه . والثاني - هو مفتعل فأبدلت الفاء ميما . 3 - * ( نِصْفَه ) * : في وجهان : أحدهما - هو بدل من « اللَّيْلَ » ، بدل بعض من كل وإلا قليلا : استثناء من نصفه . والثاني - هو بدل من « قَلِيلًا » ، وهو أشبه بظاهر الآية لأنه قال تعالى : « أَوِ انْقُصْ مِنْه » ، « أَوْ زِدْ عَلَيْه » والهاء فيهما للنصف فلو كان الاستثناء من النصف لصار التقدير : قم نصف الليل إلا قليلا ، أو انقص منه قليلا أي على الباقي والقليل المستثنى غير مقدر ، فالنقصان منه لا يعقل . 6 - * ( أَشَدُّ وَطْئاً ) * - بكسر الواو بمعنى مواطأة وبفتحها ، وهو اسم للمصدر . ووطأ على فعل ، وهو مصدر وطئ ، وهو تمييز . 8 - * ( تَبْتِيلًا ) * : مصدر على غير المصدر ، واقع موقع تبتّل . وقيل : المعنى بتّل نفسك تبتيلا .
379
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 379