نام کتاب : التبيان في آداب حملة القرآن نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 11
وأرمز [1] من كل ضرب من آدابه إلى بعض أصنافه ، فلذلك أكثر ما أذكره بحذف أسانيده . وإن كانت أسانيده بحمد الله عندي من الحاضرة العتيدة [2] ، فإن مقصودي التنبيه على أصل ذلك ، والإشارة بما أذكره إلى ما حذفته مما هنالك . والسبب في إيثار اختصاره ، إيثاري حفظه وكثرة الانتفاع به وانتشاره . ثم ما وقع من غريب الأسماء واللغات في باب في آخر الكتاب ، ليكمل انتفاع صاحبه ، ويزول الشك عن طالبه ، ويندرج في ضمن ذلك ، وفي خلال الأبواب جمل من القواعد ، ونفائس من مهمات الفوائد ، وبين الأحاديث الصحيحة والضعيفة مضافات إلى من رواها من الأئمة الاثبات [3] . وقد ذهلوا عن نادر من ذلك في بعض الحالات . واعلم أن العلماء من الحديث وغيرهم جوزوا العمل بالضعيف في فضائل الأعمال [4] ومع هذا ، فإني اقتصر على الصحيح ، فلا أذكر
[1] أصل الرمز : هو الإشارة بعين ، أو حاجب ، أو شفة ، ثم استعمل في الكتاب تجوزا . [2] عتد الشئ بالضم عتادا بالفتح بمعنى حضر . اه - مختار [3] ورجل ثبت ، ساكن الباء متثبت في أموره ، والجمع أثبات كسبب وأسباب . ا ه - مصباح . [4] وقال في شرح التقريب للامام السيوطي : ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم ، التساهل في الأسانيد ، ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف ، والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله تعالى والاحكام : الحلال والحرام وغيرهما . ا ه - . وذلك كالقصص ، وفضائل الأعمال والمواعظ وغيرهما مما لا تعلق له بالعقائد والاحكام ، وقد بسطت هذا البحث في تعليقي على كتاب المؤلف " الفتاوي " ص 266 ط الخامسة مفيدا فارجع إليه تجد ما يسرك . كتبه محمد .
11
نام کتاب : التبيان في آداب حملة القرآن نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 11