responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 71


والمعنى الثامن : أن الكلام يتبين فضله ورجحان فصاحته ، بأن تذكر منه الكلمة في تضاعيف كلام ، أو تقذف ما بين شعر ، فتأخذها الاسماع وتتشوف إليها النفوس ، ويرى وجه رونقها باديا ، غامرا سائر ما تقرن به ، كالدرة التي ترى في سلك من خرز ، وكالياقوتة في واسطة العقد . وأنت ترى الكلمة من القرآن يتمثل بها في تضاعيف كلام كثير ، وهي غرة جميعه ، وواسطة عقده ، والمنادي على نفسه بتميزه ، وتخصصه برونقه وجماله ، واعتراضه في حسنه ومائه " .
ثم قال في ص 64 : " ولولا هذه التي بيناها ، لم يتحير فيه أهل الفصاحة ، ولكانوا يفزعون إلى التعمل للمقابلة ، والتصنع للمعارضة . . فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك - علم أن أهل المعرفة منهم بالصنعة إنما عدلوا عن هذه الأمور ، لعلمهم بعجزهم عنه ، وقصور فصاحتهم دونه " .
والمعنى التاسع ص 66 : " أن الحروف التي بنى عليها كلام العرب تسعة وعشرون حرفا ، وعدد السور التي افتتح فيها بذكر الحروف ثمانية وعشرون سورة وجملة ما ذكر من هذه الحروف في أوائل السور من حروف المعجم نصف الجملة ، وهو أربعة عشر حرفا ، ليدل بالمذكور على غيره ، وليعرفوا أن هذا الكلام منتظم من الحروف التي ينظمون بها كلامهم " .
والمعنى العاشر : " أنه سهل سبيله ، فهو خارج عن الوحشي المستكره والغريب المستنكر ، وعن الصنعة المتكلفة . وجعله قريبا إلى الافهام ، يبادر معناه لفظه إلى القلب ، ويسابق المغزى منه عبارته إلى النفس . وهو مع ذلك ممتنع المطلب ، عسير المتناول ، غير مطمع مع قربه في نفسه ، ولا موهم مع دنوه في موقعه - أن يقدر عليه ، أو يظفر به " .
ثم قال في ص 70 : " وقد يمكن في تفاصيل ما أوردنا من المعاني الزيادة والافراد فإنا جمعنا بين أمور ، وذكرنا المزية المتعلقة بها . وكل واحد من تلك الأمور مما يمكن اعتماده في إظهار الاعجاز فيه " .
ثم ختم كلامه في هذا الفصل بالإجابة على سؤال هام أورده في ص 71 وهو : " فإنه قيل : فهل تزعمون أنه معجز ، لأنه حكاية لكلام القديم سبحانه ،

مقدمة المحقق 71

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست