نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 68
ومقولا . وقال : إنه لا يزعم أنه يمكنه أن يبين ما رام بيانه ، وأراد شرحه وتفصيله ، إلا لمن كان " من أهل صناعة العربية ، وقد وقف على جمل من محاسن الكلام ومتصرفاته ومذاهبه ، وعرف جملة من طرق المتكلمين ونظر في شئ من أصول الدين " . ثم بين في الفصل الأول أن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مبينة على دلالة معجزة القرآن ، واستدل على ذلك بآيات كثيرة ، وقال : إنه ما من سورة من السور المفتتحة بذكر الحروف المقطعة إلا وقد أشبع فيها بيان ذلك " وكثير من هذه السور إذا تأملته ، فهو من أوله إلى آخره مبنى على لزوم حجة القرآن ، والتنبيه على معجزته " . وفصل القول في نظم سورتي غافر وفصلت ، وبين دلالته على ذلك . * * * وعقد الفصل الثاني ص 21 لبيان وجه دلالة معجزة القرآن على نبوة النبي وبنى ذلك على أصلين : أولهما : وقوع العلم الضروري بأن القرآن المتلو المحفوظ المرسوم في المصاحف - هو الذي جاء به النبي من عند الله تعالى ، وأنه تلاه على من في عصره ثلاثا وعشرين سنة ، وقام به في المواقف ، وكتب به إلى البلاد وتحمله عنه إليها من تابعه ، حتى ظهر فيهم الظهور الذي لا يشتبه . والأصل الثاني : أنه تحداهم إلى أن يأتوا بمثله ، وقرعهم على ترك الاتيان طول تلك السنين فلم يأتوا بذلك ، واستدل على هذا الأصل بآيات كثيرة ، منها آية استدل بها على بطلان قول من زعم أن وحدانية الله لا تعلم إلا من جهة العقل ، ولا يمكن أن تعلم من القرآن ، وهي قوله تعالى : ( أم يقولون افتراه ، قل : فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ، وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين . فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله ، وأن لا إله إلا هو ، فهل أنتم مسلمون ؟ ) . وقد عقب عليها بقوله ص 23 : " فجعل عجزهم عن الاتيان بمثله دليلا على أنه منه ، ودليلا على وحدانيته " . ثم كشف عن المعاني التي استقصى أهل العلم الكلام فيها قبله ، وما جاء به بعدهم ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عرف كون القرآن معجزا حين أوحى إليه من قبل أن يقرأه على غيره أو يتحدى إليه سواه . وأفاض في إبطال قول
مقدمة المحقق 68
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 68