نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 52
فقال الهاروني : اشهدوا على أنه إن أعاد كلام نفسه سلمت له ما قال " وذكره الصفدي أيضا في ترجمة أبى الحسن المتكلم ، محمد بن شجاع المعتزلي ، حيث يقول 3 / 147 : " حضر مجلس عضد الدولة ، وكلم أبا بكر الباقلاني الأشعري في مسألة كلامية ، فطول في بعض نوبه ، فلما أخذ أبو الحسن الكلام في نوبته ، قال له القاضي أبو بكر : قد أخللت بالجواب عن فصل يا شيخ . وأخذ الباقلاني الكلام على نوبته فزاد في الطول ، فقال له أبو الحسن : علاوتك أثقل من حملك . فضحك عضد الدولة من ذلك " . ( 10 ) قال ابن عمار الميورقي : " كان ابن الطيب مالكيا فاضلا متورعا ممن لم تحفظ عليه زلة قط ، ولا نسبت إليه نقيصة . وكان يلقب بشيخ السنة ، ولسان الأمة ، وكان فارس هذا العلم ، مباركا على هذه الأمة . وكان حصنا من حصون المسلمين ، وما سر أهل البدع بشئ كسرورهم بموته " . ( 11 ) قال أبو القاسم : عبد الواحد بن علي بن برهان النحوي ، المتوفى سنة 456 : " من سمع مناظرة القاضي أبى بكر ، لم يستلذ بعدها بسماع كلام أحد من المتكلمين والفقهاء والخطباء والمسترسلين ، ولا الأغاني أيضا ، من طيب كلامه وفصاحته ، وحسن نظامه وإشارته " ( 12 ) قال أبو عمران الفارسي ( 368 - 430 ) : " القاضي أبو بكر : سيف أهل السنة في زمانه ، وإمام متكلمي أهل الحق في وقتنا " . ( 13 ) قال أبو عبد الله الصيرفي : " كان صلاح القاضي أكثر من علمه ، وما نفع الله هذه الأمة بكتبه ، وبثها فيهم إلا بحسن نيته ، واحتسابه بذلك . وكان يدرس نهاره وأكثر ليله " . ( 14 ) قال أبو حاتم الطبري : محمود بن الحسن القزويني : " إن ما كان يضمره القاضي الإمام أبو بكر الأشعري رضي الله عنه ، من الورع والديانة ، والزهد والصيانة ، أضعاف ما كان يظهره ، فقيل له في ذلك ؟ فقال : إنما أظهر ما أظهره غيظا لليهود والنصارى ، والمعتزلة والرافضة والمخالفين ، لئلا يستحقروا علماء الحق والدين ، فأضمر ما أضمره ، فإني رأيت آدم - مع جلالته - نودي عليه
مقدمة المحقق 52
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 52