responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 34


فيعطيكها سنبلة والنواة فيعطيكها نخلة .
وإذا أردت أن تعرف قدر الطين فانظر إلى الرياض الناضرة وما فيها من الثمار اللذيذة والأزهار الجميلة والروائح الطيبة . تعلم أن الطين خير من النار .
الثالث : أنا لو سلمنا تسليما جدليا أن النار خير من الطين فإنه لا يلزم من ذلك أن إبليس خير من آدم ؛ لأن شرف الأصل لا يقتضي شرف الفرع بل قد يكون الأصل رفيعا الفرع وضيعا كما قال الشاعر : البسيط :
* إذا افخرت بآباء لهم شرف * قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا * وقال الآخر : المتقارب :
* وما ينفع الأصل من هاشم * إذا كانت النفس من باهلة * * ( فتلقىءادم من ربه كلمات لم يبين هنا ما هذه الكلمات ولكنه بينها في سورة الأعراف بقوله : * ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) * . * ( الآية قوله تعالى يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم لم يبين هنا ما هذه النعمة التي أنعمها عليهم ولكنه بينها في آيات أخر كقوله : * ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى ) * .
وقوله : * ( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ) * الآية وقوله : * ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) * إلى غير ذلك من الآيات .
* ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) * لم يبين هنا ما عهده وما عهدهم ولكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله : * ( وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) * فعهدهم هو المذكور في قوله : * ( لئن أقمتم الصلاة وأتيتم الزكاة وأمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا ) * وعهده هو المذكور في قوله : * ( لأكفرن عنهم سيئاتهم ) *

34

نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست