responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 33


.
* ( وما كنتم تكتمون ) * لم يبين هنا هذا الذي كانوا يكتمون وقد قال بعض العلماء : هو ما كان يضمره إبليس من الكبر وعلى هذا القول فقد بينه قوله تعالى : * ( إلا إبليس أبى واستكبر ) * .
* ( قوله تعالى إذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم لم يبين هنا هل قال لهم ذلك قبل خلق آدم أو بعد خلقه ؟ وقد صرح في سورة الحجر و ص بأنه قال لهم ذلك قبل خلق آدم . فقال في الحجر : * ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) * وقال في سورة ص : * ( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين الآية قوله تعالى ) * .
* ( إلا إبليس أبى واستكبر ) * لم يبين هنا موجب استكباره في زعمه ولكنه بينه في مواضع أخر كقوله : * ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) * وقوله : * ( قال لم أكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون ) * .
تنبيه مثل قياس إبليس نفسه على عنصره الذي هو النار وقياسه آدم على عنصره الذي هو الطين واستنتاجه من ذلك أنه خير من آدم . ولا ينبغي أن يؤمر بالسجود لمن هو خير منه مع وجود النص الصريح الذي هو قوله تعالى : * ( اسجدوا لادم ) * يسمى في اصطلاح الأصوليين فاسد الاعتبار . وإليه الإشارة بقول صاحب مراقي السعود : ) اسجدوا لادم ) * يسمى في اصطلاح الأصوليين فاسد الاعتبار وإليه الإشارة بقول صاحب مراقي السعود : ) * والخلف للنص أو إجماع دعا * فساد الاعتبار كل من وعى * فكل من رد نصوص الوحي بالأقيسة فسلفه في ذلك إبليس وقياس إبليس هذا لعنه الله باطل من ثلاثة أوجه :
الأول : أنه فاسد الاعتبار ؛ لمخالفة النص الصريح كما تقدم قريبا .
الثاني : أنا لا نسلم أن النار خير من الطين بل الطين خير من النار ؛ لأن طبيعتها الخفة والطيش والإفساد والتفريق وطبيعته الرزانة والإصلاح فتودعه الحبة

33

نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست