نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 75
أن رجلا من الأنصار ارتد فلحق بالمشركين ، فأنزل الله تعالى - كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم - إلى قوله - إلا الذين تابوا - فبعث بها قومه إليه ، فلما قرئت إليه قال : والله ما كذبني قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا كذب رسول الله على الله ، والله عز وجل أصدق الثلاثة ، فرجع ثانيا ، فقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه . أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا أبو محمد ، أخبرنا أبو يحيى ، حدثنا سهل ، عن يحيى ابن أبي زائدة ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ارتد رجل من الأنصار عن الاسلام ولحق بالشرك ، فندم ، فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل لي من توبة ، فإني قد ندمت ، فنزلت - كيف يهدي الله قوما كفروا - حتى بلغ - إلا الذين تابوا - فكتب بها قومه إليه ، فرجع فأسلم . أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد ، أخبرنا أبو بكر بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه ، حدثنا أحمد بن يسار ، حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا جعفر بن سليمان ، عن حميد بن الأعرج عن مجاهد قال : كان الحرث بن سويد قد أسلم ، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لحق بقومه وكفر فأنزلت فيه هذه الآية - كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم - إلى قوله - فإن الله غفور رحيم - حملها إليه رجل من قومه ، فقرأها عليه فقال الحرث : والله إنك ما علمت لصدوق وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك ، وأن الله لأصدق الثلاثة ، ثم رجع فأسلم إسلاما حسنا . * قوله : ( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ) قال الحسن وقتادة وعطاء الخراساني : نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل ، ثم ازدادوا كفرا بمحمد والقرآن ، وقال أبو العالية : نزلت في اليهود والنصارى ، كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم بنعته وصفته ، ثم ازدادوا كفرا بإقامتهم على كفرهم . * قوله : ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل ) قال أبو روق والكلبي نزلت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنه على ملة إبراهيم ، فقالت اليهود : كيف وأنت تأكل
75
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 75