نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 74
بالنعت الذي نعت لنا ، ووجدنا نعته مخالفا للذي عندنا ، وأخرجوا الذي كتبوا فنظر إليه كعب ، ففرح ومارهم وأنفق عليهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال عكرمة : نزلت في أبي رافع ولبابة بن أبي الحقيق وحيى بن أخطب وغيرهم من رؤساء اليهود ، كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة من شأن محمد صلى الله عليه وسلم وبدلوه وكتبوا بأيديهم غيره ، وحلفوا أنه من عند الله لئلا يفوتهم الرشا والمآكل التي كانت لهم على اتباعهم . * قوله ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله ) الآية . قال الضحاك ومقاتل : نزلت في نصارى نجران حين عبدوا عيسى ، وقوله لبشر ، يعني عيسى ، أن يؤتيه الله الكتاب : يعني الإنجيل . وقال ابن عباس في رواية الكلبي وعطاء : إن أبا رافع اليهودي والرئيس من نصارى نجران قالا : يا محمد أتريد أن نعبدك ونتخذك ربا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاذ الله أن يعبد غير الله أو نأمر بعبادة غير الله ، ما بذلك بعثني ، ولا بذلك أمرني ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . قال الحسن بلغني أن رجلا قال : يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض ، أفلا نسجد لك ؟ قال : لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله ، ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله : ( أفغير دين الله يبغون ) قال ابن العباس : اختصم أهل الكتابين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم ، كل فرقة زعمت أنها أولى بدينه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كلا الفريقين برئ من دين إبراهيم ، فغضبوا وقالوا : والله ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك ، فأنزل الله تعالى - أفغير دين الله يبغون - . * قوله : ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم ) الآية ، أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا محمد بن حيان ، أخبرنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا علي بن عاصم عن خالد وداود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ،
74
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 74