responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 70


لا ولا قطرة قال جعفر : سلهما هل أخذنا أموال الناس بغير حق فعلينا قضاؤها ؟ قال النجاشي : يا عمرو إن كان قنطارا فعلي قضاؤه ، فقال عمرو : لا ولا قيراط ، قال النجاشي : فما تطلبون منهم ؟ قال عمرو : كنا وهم على دين واحد على دين آباءنا ، فتركوا ذلك الدين واتبعوا غيره ولزمنا نحن ، فبعثنا إليك قومهم لتدفعهم إلينا ، فقال النجاشي :
ما هذا الدين الذي كنتم عليه والدين الذي اتبعتموه ؟ أصدقني ، قال جعفر : أما الذي كنا عليه فتركناه فهو دين الشيطان وأمره كنا نكفر بالله عز وجل ، ونعبد الحجارة ، وأما الذي تحولنا إليه ، فدين الله الاسلام جاءنا به الله رسول وكتاب مثل كتاب ابن مريم موافقا له ، فقال النجاشي : يا جعفر لقد تكلمت بأمر عظيم فعلى رسلك ، ثم أمر النجاشي فضرب بالناقوس ، فاجتمع أهل كل قسيس وراهب ، فلما اجتمعوا عنده قال النجاشي : أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى هل تجدون بين عيسى وبين القيامة نبيا مرسلا فقالوا : اللهم نعم قد بشرنا به عيسى وقال : من آمن به فقد آمن بي ، ومن كفر به فقد كفر بي ، فقال النجاشي لجعفر : ماذا يقول لكم هذا الرجل ويأمركم به وما ينهاكم عنه ؟ قال : يقرأ علينا كتاب الله ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، ويأمر بحسن الجوار وصلة الرحم وبر اليتيم ، ويأمرنا أن نعبد الله وحده لا شريك له ، فقال : اقرأ علينا شيئا مما كان يقرأ عليكم ، فقرأ عليهم سورة العنكبوت والروم ، ففاضت عينا النجاشي وأصحابه من الدمع وقالوا : يا جعفر زدنا من هذا الحديث الطيب ، فقرأ عليهم سورة الكهف فأراد عمرو أن يغضب النجاشي ، فقال :
إنهم يشتمون عيسى وأمه ، فقال النجاشي : ما يقولون في عيسى وأمه ؟ فقرأ عليهم جعفر سورة مريم ، فلما أتى على ذكر مريم وعيسى رفع النجاشي بقية من سواك قدر ما يقذى العين وقال : والله ما زاد المسيح على ما تقولون هذا ، ثم أقبل على جعفر وأصحابه فقال : اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي يقول آمنون من سبكم أو أذاكم عزم ، ثم قال :
أبشروا ولا تخافوا ، ولا دهورة اليوم على حزب إبراهيم ، قالوا : يا نجاشي ومن حزب إبراهيم ؟ قال : هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاءوا من عنده ومن اتبعهم ، فأنكر ذلك المشركون وادعوا دين إبراهيم ثم رد النجاشي على عمرو وصاحبه المال الذي حملوه

70

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست