نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 7
الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم ) قالوا : هذا صدرها أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء ، ثم أنزل آخرها بعد ذلك بما شاء الله . فأما الحديث الصحيح الذي روى ( أن أول ما نزل سورة المدثر ) فهو ما أخبرناه الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي قال حدثنا عبد الله بن حامد قال : حدثنا محمد بن يعقوب قال : حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد البينسي ، قال : حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : يا أيها المدثر : قلت : أو اقرأ باسم ربك ، قال : سألت جابر بن عبد الله الأنصاري : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : يا أيها المدثر ، قال ، قلت : أو اقرأ باسم ربك . قال جابر : أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو على الفرش في الهواء يعني جبريل فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني ثم صبوا علي الماء ، فأنزل الله علي ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) " رواه مسلم عن زهير ابن حرب عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، وهذا ليس بمخالف لما ذكرناه أولا ، وذلك أن جابرا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم القصة الأخيرة ولم يسمع أولها فتوهم أن سورة المدثر أول ما نزل وليس كذلك ، ولكنها أول ما نزل عليه بعد سورة اقرأ . والذي يدل على هذا ما أخبرنا أبو عبد الرحمن بن حامد قال : حدثنا محمد بن عبد الله ابن محمد بن زكريا قال : أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه : ( فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه رعبا فرجعت فقلت : زملوني زملوني ، فدثروني فأنزل الله يا أيها المدثر ) . رواه البخاري عن عبد الله بن محمد . ورواه
7
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 7