نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 66
والمشركين ويأتونهم بالاخبار ويرجون أن يكون لهم الظفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ونهى المؤمنين عن مثل فعلهم . وقال جبير عن الضحاك عن ابن عباس : نزلت في عبادة بن الصامت الأنصاري وكان بدريا نقيبا ، وكان له حلفاء من اليهود ، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب قال عبادة . يا نبي الله إن معي خمسمائة رجل من اليهود ، وقد رأيت أن يخرجوا معي فأستظهر بهم على العدو ، فأنزل الله تعالى - لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء - الآية . * قوله : ( قل إن كنتم تحبون الله ) الآية ، قال الحسن وابن جريج : زعم أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يحبون الله ، فقالوا : يا محمد إنا نحب ربنا فأنزل الله تعالى هذه الآية . وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قريش وهم في المسجد الحرام ، وقد نصبوا أصنامهم وعلقوا عليها بيض النعام ، وجعلوا في آذانها الشنوف ، وهم يسجدون لها ، فقال : يا معشر قريش لقد خالفتم ملة أبيكم إبراهيم وإسماعيل ، ولقد كانا على الاسلام ، فقالت قريش : يا محمد إنما نعبد هذه حبا لله ليقربونا إلى الله زلفى ، فأنزل الله تعالى - قل إن كنتم تحبون الله - وتعبدون الأصنام لتقربكم إليه - فاتبعوني يحببكم الله - فأنا رسوله إليكم وحجته عليكم ، وأنا أولى بالتعظيم من أصنامكم . وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : أن اليهود لما قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه أنزل الله تعالى هذه الآية ، فلما نزلت عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهود ، فأبوا أن يقبلوها . وروى محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن جعفر بن الزبير قال : نزلت في نصارى نجران ، وذلك أنهم قالوا : إنما نعظم المسيح ونعبده حبا لله وتعظيما له ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ردا عليهم .
66
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 66