responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 62


عيسى من ذلك شيئا ، قالوا : لا ، قال : فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء ، وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ، ثم وضعته كم تضع المرأة ولدها ، ثم غذي كما يغذى الصبي ، ثم كان يطعم ويشرب ويحدث ؟ قالوا : بلى ، قال : فكيف يكون هذا كما زعمتم ؟
فسكتوا ، فأنزل الله عز وجل فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضعة وثمانين آية منها .
* قوله : ( قل للذين كفروا ستغلبون ) الآية ، قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم الله المشركين يوم بدر : هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى ، ونجده في كتابنا بنعته وصفته ، وأنه لا نرد له راية ، فأرادوا تصديقه واتباعه ، ثم قال بعضهم لبعض : لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا ، وقالوا :
لا والله ما هو به وغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا ، وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى مدة ، فنقضوا ذلك العهد ، وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبا إلى أهل مكة أبي سفيان وأصحابه فوافقوهم وأجمعوا أمرهم ، وقالوا : لتكونن كلمتنا واحدة ، ثم رجعوا إلى المدينة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية .
وقال محمد بن إسحاق بن يسار : لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا ببدر ، فقدم المدينة جمع اليهود وقال : يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر ، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم ، فقد عرفتم أني نبي مرسل ، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم ، فقالوا : يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب ، فأصبت فيهم فرصة ، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس ، فأنزل الله تعالى - قل للذين كفروا - يعني اليهود - ستغلبون - تهزمون - وتحشرون إلى جهنم - في الآخرة ، هذه رواية عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس .
* قوله : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) قال الكلبي : لما ظهر رسول الله صلى الله

62

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست