نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 39
* قوله ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم ) الآية ، قال مجاهد : كان أهل الجاهلية إذا اجتمعوا بالموسم ذكروا فعل آبائهم في الجاهلية وأيامهم وأنسابهم فتفاخروا فأنزل الله تعالى - فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا - . وقال الحسن كانت الاعراب إذا حدثوا وتكلموا يقولون : وأبيك إنهم لفعلوا كذا وكذا فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ) الآية ، قال السدى نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي ، وهو حليف بني زهرة أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأظهر له الاسلام وأعجب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه ، وقال : إنما جئت أريد الاسلام ، والله يعلم إني لصادق ، وذلك قوله - ويشهد الله على ما في قلبه - ثم خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر ، فأحرق الزرع وعقر الحمر فأنزل الله تعالى فيه - وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل - * قوله : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) الآية ، قال سعيد ابن المسيب : أقبل صهيب مهاجرا نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش من المشركين فنزل عن راحلته ونثر ما في كنانته وأخذ قوسه ثم قال : يا معشر قريش لقد علمتم أنى من أرماكم رجلا ، وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمى بما في كنانتي ، ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شئ ، ثم افعلوا ما شئتم قالوا : دلنا على بيتك ومالك بمكة ونخلي عنك ، وعاهدوه إن دلهم أن يدعوه ففعل . فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبا يحيى ربح البيع ربح البيع ، وأنزل الله - ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله - وقال المفسرون : أخذ المشركون صهيبا فعذبوه ، فقال لهم صهيب : إني شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من شرط عليهم راحلة ونفقة ، فخرج إلى المدينة فتلقاه أبو بكر وعمر ورجال ، فقال له أبو بكر : ربح بيعك أبا يحيى ،
39
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 39