نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 221
أجورهن ، وهن معاذة ومسيكة وأميمة وعمرة وأروى وقتيلة ، فجاءت إحداهن ذات يوم بدينار وجاءت أخرى بدونه ، فقال لهما ارجعا فازنيا ، فقالتا والله لا نفعل قد جاءنا الله بالاسلام وحرم الزنا ، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكيتا إليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . أخبرنا الحاكم أبو عمرو محمد بن عبد العزيز فيما كتب إلي أن أحمد بن الفضل الحواري أخبرهم عن محمد بن يحيى قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري أن رجلا من قريش أسر يوم بدر ، وكان عند عبد الله بن أبي أسيرا ، وكانت لعبد الله جارية يقال لها معاذة ، وكان القرشي الأسير يراودها عن نفسها ، وكانت تمتنع منه لإسلامها ، وكان ابن أبي يكرهها على ذلك ويضربها لأجل أن تحمل من القرشي فيطلب فداء ولده ، فقال الله تعالى - ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا - إلى قوله - غفور رحيم - قال أغفر لهن ما أكرهن عليه . * قوله تعالى : ( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ) الآية . قال المفسرون : هذه الآية والتي بعدها في بشر المنافق وخصمه اليهودي حين اختصما في أرض ، فجعل اليهودي يجره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهما ، وجعل المنافق يجره إلى كعب ابن الأشرف ويقول : إن محمدا يحيف علينا ، وقد مضت هذه القصة عند قوله - يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت - في سورة النساء . * قوله تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ) الآية . روى الربيع بن أنس عن أبي العالية في هذه الآية قال : مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين بعد ما أوحى الله إليه خائفا هو وأصحابه يدعون إلى الله سبحانه سرا وعلانية ، ثم أمر بالهجرة إلى المدينة وكانوا بها خائفين ، يصبحون في السلاح ويمسون في السلاح ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع فيه
221
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 221