responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 217


قلما ( فلما ) قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لأبي أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، قال والله ما أدري ما أقول لرسول الله ، فقلت لأمي : أجيبي رسول الله ، فقالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله ، فقلت : وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن : والله لقد عرفت أنكم سمعتم هذا وقد استقر في نفوسكم فصدقتم به ، ولئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني ، والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا ما قال أبو يوسف - فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون - قالت : ثم تحولت واضطجعت على فراشي ، قالت : وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة ، وأن الله مبرئي ببراءتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله تعالى في بأمر يتلى ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا يبرئني الله تعالى بها ، قالت : فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي من ثقل القول الذي أنزل عليه ، قالت : فلما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سرى عنه وهو يضحك ، وكان أول كلمة تكلم بها أن قال : البشرى يا عائشة ، أما والله لقد برأك الله ، فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت : والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله سبحانه وتعالى هو الذي برأني ، قالت : فأنزل الله سبحانه وتعالى - إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم - العشر الآيات . فلما أنزل الله تعالى هذه الآية في براءتي قال الصديق ، وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال ، فأنزل الله تعالى - ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى - إلى قوله - ألا تحبون أن يغفر الله لكم - فقال أبو بكر : والله إني أحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كانت عليه وقال : لا أنزعها منه أبدا . رواه البخاري ومسلم كلاهما عن أبي الربيع الزهراني .

217

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست