نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 197
وقال عثمان : إن اليهود أتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن كنت صادقا أنك نبي فالحق بالشام ، فإن الشام أرض المحشر والمنشر وأرض الأنبياء ، فصدق ما قالوا وغزا غزوة تبوك لا يريد بذلك إلا الشام ، فلما بلغ تبوك أنزل الله تعالى - وإن كادوا ليستفزونك من الأرض - . وقال مجاهد وقتادة والحسن : هم أهل مكة بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ، فأمره الله تعالى بالخروج وأنزل عليه هذه الآية إخبارا عما هموا به . * قوله تعالى : ( وقل رب أدخلني مدخل صدق ) الآية . قال الحسن : إن كفار قريش لما أرادوا أن يوثقوا النبي صلى الله عليه وسلم ويخرجوه من مكة أراد الله تعالى بقاء أهل مكة ، وأمر نبيه أن يخرج مهاجرا إلى المدينة ، ونزل قوله تعالى - وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق - . * قوله تعالى : ( ويسئلونك عن الروح ) الآية . أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال : أخبرنا محمد بن بشر بن العباس قال : أخبرنا أبو لبيد محمد بن أحمد ابن بشر قال : حدثنا سويد ، عن سعيد قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : إني مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو متكئ على عسيب ، فمر بنا ناس من اليهود فقالوا : سلوه عن الروح ، فقال بعضهم : لا تسألوه فيستقبلكم بما تكرهون ، فأتاه نفر منهم فقالوا : يا أبا القاسم ما تقول في الروح ؟ فسكت ثم ماج ، فأمسكت بيدي على جبهته ، فعرفت أنه ينزل عليه ، فأنزل الله عليه - ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا - رواه البخاري ومسلم جميعا عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه ، عن الأعمش . وقال عكرمة عن ابن عباس : قالت قريش لليهود : أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل ، فقالوا : سلوه عن الروح ، فنزلت هذه الآية . وقال المفسرون : إن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش حين سألوهم عن شأن محمد وحاله
197
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 197