نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 196
* قوله تعالى : ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك ) الآية . قال عطاء عن ابن عباس : نزلت في وفد ثقيف أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا شططا وقالوا : متعنا باللات سنة وحرم وادينا كما حرمت مكة شجرها وطيرها ووحشها ، فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجبهم ، فأقبلوا يكثرون مسألتهم وقالوا : إنا نحب أن نعرف العرب فضلنا عليهم ، فإن كرهت ما نقول وخشيت أن تقول العرب أعطيتهم ما لم تعطنا فقل الله أمرني بذلك ، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وداخلهم الطمع ، فصاح عليهم عمر : أما ترون رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عن جوابكم كراهية لما تجيئون به ، وقد هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال سعيد بن جبير : قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم : لا نكف عنك إلا بأن تلم بآلهتنا ولو بطرف أصابعك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما علي لو فعلت والله يعلم أني بار ، فأنزل الله تعالى هذه الآية - وأن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك - إلى قوله - نصيرا - . وقال قتادة : ذكر لنا أن قريشا خلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة إلى الصبح يكلمونه ويفخمونه ويسودونه ويقاربونه ، فقالوا : إنك تأتي بشئ لا يأتي به أحد من الناس ، وأنت سيدنا يا سيدنا ، وما زالوا به حتى كاد يقاربهم في بعض ما يريدون ، ثم عصمه الله تعالى عن ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . * قوله تعالى : ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ) الآية . قال ابن عباس : حسدت اليهود مقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فقالوا : إن الأنبياء إنما بعثوا بالشام ، فإن كنت نبيا فألحق بها فإنك إن خرجت إليها صدقناك وآمنا بك ، فوقع ذلك في قلبه لما يحب من الاسلام ، فرحل من المدينة على مرحلة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
196
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 196