نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 19
بيت المقدس سيخرب على يدي رجل يقال له بختنصر ، وأخبرنا بالحين الذي يخرب فيه ، فلما كان وقته بعثنا رجلا من أقوياء بني إسرائيل في طلب بختنصر ليقتله ، فانطلق يطلبه حتى لقيه ببابل غلاما مسكينا ليست له قوة ، فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبريل وقال لصاحبنا : إن كان ربكم الذي أذن في هلاككم فلا تسلط عليه ، وإن لم يكن هذا فعلى أي حق تقتله ، فصدقه صاحبنا ورجع إلينا ، وكبر بختنصر وقوى وغزانا وخرب بيت المقدس ، فلهذا نتخذه عدوا فأنزل الله هذه الآية . وقال مقاتل : قالت اليهود : كان جبريل عدونا أمر أن يجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا ، فأنزل الله هذه الآية * قوله ( ولقد أنزلنا إليك الكتاب آيات بينات ) قال ابن عباس : هذا جواب لابن صوريا حيث قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا محمد ما جئتنا بشئ نعرفه ، ما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها ، فأنزل الله هذه الآية . * قوله ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) الآية . أخبرني محمد ابن عبأ العزيز القنطري قال : أخبرنا أبو الفضل الحدادي قال : أخبرنا أبو يزيد الخالدي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : حدثنا جدي قال : أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن عمران بن الحارث قال : بينما نحن عند ابن عباس إذ قال : إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء ، فيجئ أحدهم بكلمة حق فإذا جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة فبشر بها قلوب الناس ، فاطلع على ذلك سليمان ، فأخذها فدفنها تحت الكرسي ، فلما مات سليمان قام شيطان الطريق فقال : ألا أدلكم على كنز سليمان المنيع الذي لا كنز له مثله ؟ قالوا : نعم ، قال : تحت الكرسي ، فأخرجوه ، فقالوا : هذا سحر سليمان سحر به الأمم ، فأنزل الله عذر سليمان - واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ، وما كفر سليمان - . وقال الكلبي : إن الشياطين كتبوا السحر والنارنجيات على لسان آصف : هذا
19
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 19