responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 178


قرابة مثل قرابتك ، فجلس إليه فقال . يا عم جزيت عني خيرا ، يا عم أعني على نفسك بكلمة واحدة أشفع لك بها عند الله يوم القيامة ، قال : وما هي يا ابن أخي ؟ قال : قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فقال : إنك لي ناصح والله لولا أن تعير بها فيقال :
جزع عمك من الموت لأقررت بها عينك ، قال : فصاح القوم : يا أبا طالب أنت رأس الحنيفية ملة الأشياخ ، فقال : لا تحدث نساء قريش أن عمك جزع عند الموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أزال أستغفر لك ربي حتى يردني ، فاستغفر له بعد ما مات ، فقال المسلمون ما يمنعنا أن نستغفر لآبائنا ولذوي قراباتنا قد استغفر إبراهيم لأبيه ، وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر لعمه ، فاستغفروا للمشركين حتى نزل - ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى - .
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الحراني ، حدثنا محمد بن عبد الله بن نعيم ، حدثنا محمد بن يعقوب الأموي ، حدثنا الحر بن نصير ، حدثنا ابن وهب ، أخبرنا ابن جريج ، عن أيوب بن هانئ ، عن مسروق بن الأجدع ، عن عبد الله بن مسعود قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في المقابر وخرجنا معه فأخذنا مجلسنا ، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم ارتفع وجئنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم باك ، فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إنه أقبل إلينا فتلقاه عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ما الذي أبكاك فقد أبكانا وأفزعنا ، فجاء فجلس إلينا فقال : أفزعكم بكائي ؟ فقلنا : نعم ، فقال : إن القبر الذي رأيتموني أناجي فيه قبر آمنة بنت وهب ، وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي فيها واستأذنت ربي في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه ، ونزل - وما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين - حتى ختم الآية - وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه - فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة ، فذلك الذي أبكاني .
* قوله تعالى : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) قال ابن عباس في رواية .

178

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست