نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 176
تأتينا فتصلى لنا فيه ، فدعا بقميصه ليلبسه فيأتيهم ، فنزل عليه القرآن وأخبر الله عز وجل خبر مسجد الضرار وما هموا به ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم ومعن بن عدي وعامر بن يشكر والوحشي قاتل حمزة ، وقال لهم : انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه ، فخرجوا وانطلق مالك وأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا ، ثم دخلوا المسجد وفيه أهله فحرقوه وهدموه وتفرق عنه أهله ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ذلك كناسة تلقى فيها الجيف والنتن والقمامة ، ومات أبو عامر بالشام وحيدا غريبا . أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا العباس بن إسماعيل بن عبد الله ابن ميكال ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي ، أخبرنا إسماعيل بن زكريا ، حدثنا داود بن الزبرقان عن صخر بن جويرية ، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ، عن أبيها قال : إن المنافقين عرضوا بمسجد يبنونه يضاهون به مسجد قباء ، وهو قريب منه لأبي عامر الراهب يرصدونه إذا قدم ليكون إمامهم فيه ، فلما فرغوا من بنائه أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا بنينا مسجدا فصل فيه حتى نتخذه مصلى ، فأخذ ثوبه ليقوم معهم ، فنزلت هذه الآية - لا تقوم فيه أبدا - . * قوله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ) الآية . قال محمد بن كعب القرظي : لما بايعت الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة بمكة وهم سبعون نفسا ، قال عبد الله بن رواحة : يا رسول الله اشترط لربك ولنفسك ما شئت ، فقال : اشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم ، قالوا : فإذا فعلنا ذلك فماذا لنا ؟ قال : الجنة : قالوا ربح البيع لا نقبل ولا نستقبل ، فنزلت هذه الآية . * قوله تعالى : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن خمرويه
176
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 176