responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 166


وجدب من البلاد وشدة من الحر ، حين أخرفت النخل وطابت الثمار ، فعظم على الناس غزو الروم وأحبوا الظلال والمقام في المساكن والمال ، وشق عليهم الخروج إلى القتال ، فلما علم الله تثاقل الناس أنزل هذه الآية * قوله تعالى : ( انفروا خفافا وثقالا ) نزلت في الذين اعتذروا بالضيعة والشغل وانتشار الامر ، فأبى الله تعالى أن يعذرهم دون أن ينفروا على ما كان منهم أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال : حدثنا إبراهيم بن علي قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن جدعان عن أنس قال : قرأ أبو طلحة - انفروا خفافا وثقالا - فقال : ما أسمع الله عذر أحدا ، فخرج مجاهدا إلى الشام حتى ما ت .
وقال السدى : جاء المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عظيما سمينا ، فشكا إليه وسأله أن يأذن له ، فنزلت فيه - انفروا خفافا وثقالا - فلما نزلت هذه الآية اشتد شأنها على الناس ، فنسخها الله تعالى وأنزل - ليس على الضعفاء ولا على المرضى - الآية ، ثم أنزل في المتخلفين عن غزوة تبوك من المنافقين قوله تعالى - لو كان عرضا قريبا - الآية . وقوله تعالى - لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا - وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج ضرب عسكره على ثنية الوداع ، وضرب عبد الله بن أبي عسكره على ذي حده أسفل من ثنية الوداع ، ولم يكن بأقل العسكرين ، فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عنه عبد الله بن أبي بمن تخلف من المنافقين وأهل الريب ، فأنزل الله تعالى يعزي نبيه - لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا - الآية .
* قوله تعالى : ( ومنهم من يقول ائذن لي ) الآية . نزلت في جد بن قيس المنافق ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تجهز لغزوة تبوك قال له :
يا أبا وهب هل لك في جلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووصفاء ؟ فقال :

166

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست