نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 121
الدرع : بلى والله قد أدلج علينا فأخذها وطلبنا أثره حتى دخل داره ، فرأينا أثر الدقيق فلما أن حلف تركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهوا إلى منزل اليهودي فأخذوه ، فقال : دفعها إلي طعمة بن أبيرق ، وشهد له أناس من اليهود على ذلك ، فقالت بنو ظفر وهم قوم طعمة ، انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكلموه في ذلك ، فسألوه أن يجادل عن صاحبهم ، وقالوا : إن لم تفعل هلك صاحبنا وافتضح وبرئ اليهودي ، فهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يفعل وكان هواه معهم وأن يعاقب اليهودي حتى أنزل الله تعالى - إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق - الآية كلها ، وهذا قول جماعة من المفسرين . * قوله تعالى : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) أخبرنا أبو بكر التميمي قال : أخبرنا أبو محمد بن حيان قال : حدثنا أبو يحيى قال : حدثنا سهل قال : حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح قال : جلس أهل الكتاب أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل الأديان كل صنف يقول لصاحبه : نحن خير منكم ، فنزلت هذه الآية . وقال مسروق وقتادة : احتج المسلمون وأهل الكتاب ، فقال أهل الكتاب : نحن أهدى منكم ، نبينا قبل نبيكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، ونحن أولى بالله منكم ، وقال المسلمون : نحن أهدى منكم وأولى بالله ، نبينا خاتم الأنبياء وكتابنا يقضى على الكتب التي قبله ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ثم أفلج الله حجة المسلمين على من ناوأهم من أهل الأديان بقوله تعالى - ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن - وبقوله تعالى - ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله - الآيتين . * قوله تعالى : ( واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ) اختلفوا في سبب اتخاذ الله إبراهيم خليلا ، فأخبرنا أبو سعيد النضروي قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي قال : حدثنا ابن ربيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله ، عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبريل لم أتخذ الله إبراهيم خليلا ؟ ؟ قال : لإطعامه الطعام يا محمد .
121
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 121