نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 116
وهو آمن في أهله وماله ؟ فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له ، فنزلت - يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتثبتوا - وقال الحسن : إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجوا يطوفون ، فلقوا المشركين فهزموهم ، فشد منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين وأراد متاعه ، فلما غشيه بالسنان قال : إني مسلم إني مسلم ، فكذبه ثم أوجره السنان فقتله ، وأخذ متاعه وكان قليلا ، فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قتلته بعد ما زعم أنه مسلم ، فقال : يا رسول الله إنما قالها متعوذا قال : فهلا شققت عن قلبه لتنظر صادق هو أم كاذب ؟ قال : قلت أعلم ذلك يا رسول الله ، قال : ويك إنك لم تكن تعلم ذلك إنما بين لسانه ، قال : فما لبث القاتل أن مات ، فدفن فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره قال : ثم عادوا فحفروا له ، وأمكنوا ودفنوه ، فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره مرتين أو ثلاثا ، فلما رأوا أن الأرض لا تقبله ألقوه في بعض تلك الشعاب ، قال : وأنزل الله تعالى هذه الآية . قال الحسن : إن الأرض تحبس من هو شر منه ، ولكن وعظ القوم أن لا يعودوا . أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد المزكى قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي قال : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال : حدثني أبي قال : حدثنا محمد بن إسحاق ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى إضم قبل مخرجه إلى مكة قال : فمر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي فحيانا تحية الاسلام ، فنزعنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة لشر كان بينه وبينه في الجاهلية ، فقتله واستلب بعيرا له ووطاء ومتيعا كان له : قال : فأنهينا شأننا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرناه بخبره ، فأنزل الله تعالى - يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا - إلى آخر الآية . وقال السدى : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على سرية ، فلقى مرداس بن نهيك الضمري فقتله ، وكان من أهل فدك ولم يسلم من قومه غيره
116
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 116