responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 106


في قوله تعالى - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم - قال : نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي ، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية .
رواه البخاري عن صدقة بن فضل ، ورواه مسلم عن زهير بن حرب ، كلاهما عن حجاج ، وقال ابن عباس في رواية باذان ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في سرية إلى حي من أحياء العرب ، وكان معه عمار بن ياسر ، فسار خالد حتى إذا دنا من القوم عرس لكي يصبحهم ، فأتاهم النذير ، فهربوا عن رجل قد كان أسلم ، فأمر أهله أن يتأهبوا للمسير ، ثم انطلق حتى أتى عسكر خالد ودخل على عمار فقال :
يا أبا اليقظان إني منكم ، وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا ، وأقمت لإسلامي ، أفنافعي ذلك ، أو أهرب كما هرب قومي ؟ فقال : أقم فإن ذلك نافعك ، وانصرف الرجل إلى أهله ، وأمرهم بالمقام وأصبح خالد فغار على القوم ، فلم يجد غير ذلك الرجل ، فأخذه وأخذ ماله ، فأتاه عمار فقال : خل سبيل الرجل فإنه مسلم ، وقد كنت أمنته وأمرته بالمقام ، فقال خالد : أنت تجير علي وأنا الأمير ؟ فقال : نعم أنا أجير عليك وأنت الأمير ، فكان في ذلك بينهما كلام ، فانصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه خبر الرجل ، فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجاز أمان عمار ونهاه أن يجيز ( يجير ) بعد ذلك على أمير بغير إذنه ، قال : واستب عمار وخالد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغلظ عمار لخالد ، فغضب خالد وقال : يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني ، فوالله لولا أنت ما شتمني ، وكان عمار مولى لهاشم بن المغيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد كف عن عمار فإنه من يسب عمارا يسبه الله ، ومن يبغض عمارا يبغضه الله ، فقام عمار فتبعه خالد فأخذ بثوبه ، وسأله أن يرضى عنه ، فرضى عنه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأمر بطاعة أولي الامر .
* قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) الآية . أخبرنا سعيد ابن محمد العدل قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال : أخبرنا الحسن بن سفيان قال :

106

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست