نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 235
سورة السجدة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . قوله تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) قال مالك بن دينار : سألت أنس بن مالك عن هذه الآية فيمن نزلت ، فقال : كان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون من المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية . أخبرنا أبو إسحاق المقري قال : أخبرني أبو الحسين بن محمد الدينوي قال : أخبرنا موسى بن محمد قال : أخبرنا الحسين بن علوية قال : أخبرنا إسماعيل ابن عيسى قال : أخبرنا المسيب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك قال : فينا نزلت معاشر الأنصار - تتجافى جنوبهم عن المضاجع - الآية . كنا نصلى المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الحسن ومجاهد : نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة ، ويدل على صحة هذا ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : أخبرنا جدي عن الأعمش ، عن الحكم ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن معاذ بن جبل قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم ، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقربهم مني ، فقلت : يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال : لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدى الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير ، فقال : قلت أجل يا رسول الله ، قال : الصوم جنة الصوم جنة ، والصدقة تكفر الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى : قال : ثم قرأ هذه الآية - تتجافى جنوبهم عن المضاجع - * قوله تعالى : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ) الآية : نزلت في
235
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 235