نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 224
أن يأكل الطعام وحده ، فربما قعد الرجل والطعام بين يديه من الصباح إلى الرواح ، والشول حفل والأحوال منتظمة تحرجا من أن يأكل وحده ، فإذا أمسى ولم يجد أحدا أكل ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال عكرمة : نزلت في قوم من الأنصار كانوا لا يأكلون إذا نزل بهم ضيف إلا مع ضيفهم ، فرخص لهم أن يأكلوا كيف شاءوا جميعا متحلقين أو أشتاتا متفرقين سورة الفرقان ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قوله تعالى : ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ) الآية . أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ قال : أخبرنا أحمد ابن أبي الفرات قال : أخبرنا عبد الله بن محمد يعقوب البخاري قال : أخبرنا محمد بن حميد ابن فرقد قال : أخبرنا إسحاق بن بشر قال : أخبرنا جوهر عن الضحاك . عن ابن عباس قال : لما عير المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة قالوا : ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ، حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل عليه السلام من عند ربه معزيا له ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، رب العزة يقرئك السلام ويقول لك - وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق - أي يبتغون المعاش في الدنيا قال : فبينا جبريل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم يتحدثان إذ ذاب جبريل عليه السلام حتى صار مثل الهدرة ، قيل : يا رسول الله وما الهدرة ؟ قال العدسة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك ذبت حتى صرت مثل الهدرة قال : يا محمد فتح باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم ، وإني أخاف أن يعذب قومك عند تعييرهم إياك بالفاقة ، وأقبل النبي وجبريل عليهما السلام يبكيان ، إذ عاد جبريل عليه السلام إلى حاله ، فقال أبشر يا محمد هذا رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضا من ربك ،
224
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 224