responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 225


فأقبل رضوان حتى سلم ثم قال : يا محمد رب العزة يقرئك السلام ، ومعه سقط من نور يتلألأ ويقول لك ربك ، هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عنده في الآخرة مثل جناح بعوضة ، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام كالمستشير به ، فضرب جبريل بيده إلى الأرض فقال : تواضع لله ، فقال : يا رضوان لا حاجة لي فيها ، الفقر أحب إلي وأن أكون عبد ا صابرا شكورا ، فقال رضوان عليه السلام : أصبت أصاب الله بك ، وجاء نداء من السماء فرفع جبريل عليه السلام رأسه ، فإذا السماوات قد فتحت أبوابها إلى العرش ، وأوحى الله تعالى إلى جنة عدن أن تدلى غصنا من أغصانها عليه عذق عليه غرقة من زبرجدة خضراء لها سبعون ألف باب من ياقوتة حمراء ، فقال جبريل عليه السلام : يا محمد ارفع بصرك ، فرفع فرأى منازل الأنبياء وغرفهم ، فإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلا له خاصة ، ومناد ينادي : أرضيت يا محمد ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : رضيت ، فاجعل ما أردت أن تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة ويرون أن هذه الآية أنزلها رضوان - تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا .
* قوله تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه ) الآية . قال ابن عباس في رواية عطاء الخراساني : كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى الله عليه وسلم ويجالسه ويستمع إلى كلامه من غير أن يؤمن به ، فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك ، فنزلت هذه الآية وقال الشعبي : وكان عقبة خليلا لامية بن خلف ، فأسلم عقبة ، فقال أمية : وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا عليه الصلاة والسلام ، وكفر وارتد لرضا أمية ، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
وقال آخرون : إن أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط كانا متحالفين ، وكان عقبة لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا إليه أشراف قومه ، وكان يكثر مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقدم من سفره ذات يوم فصنع طعاما فدعا الناس ، ودعا رسول الله ( 15 - أسباب النزول )

225

نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست