نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 209
لها محمدا نصيبا فنحن معه ، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال : ماذا صنعت تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله سبحانه وتعالى ، وقلت ما لم أقل لك ، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا وخاف من الله خوفا كبيرا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . فقالت قريش : ندم محمد عليه الصلاة والسلام على ما ذكر من منزلة آلهتنا عند الله فازدادوا شرا إلى ما كانوا عليه . أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو بكر بن حيان قال : أخبرنا أبو يحيى الرازي قال : أخبرنا سهل العسكري قال : أخبرنا يحيى عن عثمان بن الأسود ، عن سعيد ابن جبير قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم - أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى - فألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وشفاعتهن ترتجى ، ففرح بذلك المشركون وقالوا : قد ذكر آلهتنا ، فجاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : اعرض علي كلام الله ، فلما عرض عليه فقال : أما هذا فلم آتك به هذا من الشيطان ، فأنزل الله تعالى - وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته - . سورة قد أفلح ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . قوله عز وجل : ( قد أفلح المؤمنون ) أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري إملاء قال : أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي قال : أخبرنا محمد بن حماد الأبيوردي قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا يونس ابن سليمان قال : أملى يونس الإيل عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن ابن عبد القاري قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : كان إذا أنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل ، فمكثنا ساعة ، فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال : اللهم زدنا ولا تنقصنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، ( 14 - أسباب النزول )
209
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 209