نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 187
* قوله تعالى : ( نبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم ) روى ابن المبارك بإسناده عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي دخل منه بنو شيبة ونحن نضحك فقال : لا أراكم تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى ، فقال : إني لما خرجت جاء جبريل عليه السلام فقال : يا محمد يقول الله تعالى عز وجل : لم تقنط عبادي ؟ - نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم - . * قوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) قال الحسين ابن الفضل : إن سبع قوافل وافت من بصرى وأذرعات ليهود قريظة والنضير في يوم واحد فيها أنواع من البز وأوعية الطيب والجواهر وأمتعة البحر ، فقال المسلمون : لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها فأنفقناها في سبيل الله ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال : لقد أعطيتكم سبع آيات هي خير لكم من هذه السبع القوافل ، ويدل على صحة هذا قوله على أثرها - لا تمدن عينيك - الآية . سورة النحل ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قوله تعالى : ( أتى أمر الله ) الآية . قال ابن عباس : لما أنزل الله تعالى - اقتربت الساعة وانشق القمر - قال الكفار بعضهم لبعض : إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن ، فلما رأوا أنه لا ينزل شئ ، قالوا : ما نرى شيئا ، فأنزل الله تعالى - اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون - فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة ، فلما امتدت الأيام قالوا : يا محمد ما نرى شيئا مما تخوفنا به ، فأنزل الله تعالى - أتى أمر الله - فوثب النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الناس رؤوسهم ، فنزل - فلا تستعجلوه - فاطمأنوا ، فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت أنا والساعة كهاتين ، وأشار بأصبعه إن كادت لتسبقني ) وقال الآخرون : الامر ها هنا العذاب بالسيف وهذا جواب للنضر
187
نام کتاب : أسباب نزول الآيات نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 187