responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 112


< فهرس الموضوعات > باب استقبال القبلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > باب وجوب ذكر الله تعالى < / فهرس الموضوعات > كأنه قال : بالمدينة دار إلا دار الخليفة ودار مروان .
وقال قطرب : معناه لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا على الذين ظلموا . وأنكر هذا بعض النحاة .
باب وجوب ذكر الله تعالى قوله تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) قد تضمن الأمر بذكر الله تعالى وذكرنا إياه على وجوه . وقد روي فيه أقاويل عن السلف ، قيل فيه : ( اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي ) .
وقيل فيه : ( اذكروني بالثناء بالنعمة أذكركم بالثناء بالطاعة ) ، وقيل : ( اذكروني بالشكر أذكركم بالثواب ) ، وقيل فيه : ( اذكروني بالدعاء أذكركم بالإجابة ) . واللفظ محتمل لهذه المعاني ، وجميعها مراد الله تعالى لشمول اللفظ واحتماله إياه .
فإن قيل : لا يجوز أن يكون الجميع مراد الله تعالى بلفظ واحد لأنه لفظ مشترك لمعان مختلفة ! قيل له : ليس كذلك ، لأن جميع وجوه الذكر على اختلافها راجعة إلى معنى واحد ، فهو كاسم الانسان يتناول الأنثى والذكر ، والأخوة تتناول الأخوة المتفرقين ، وكذلك الشركة ونحوها . وإن وقع على معان مختلفة فإن الوجه الذي سمى به الجميع معنى واحد ، وكذلك ذكر الله تعالى لما كان المعنى فيه طاعته والطاعة تارة بالذكر باللسان وتارة بالعمل بالجوارح وتارة باعتقاد القلب وتارة بالفكر في دلائله وحججه وتارة في عظمته وتارة بدعائه ومسئلته ، جاز إرادة الجميع بلفظ واحد ، كلفظ الطاعة نفسها جاز أن يراد بها جميع الطاعات على اختلافها إذا ورد الأمر بها مطلقا نحو قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) [ النساء : 59 ] وكالمعصية يجوز أن يتناول جميعها لفظ النهي ، فقوله : ( فاذكروني ) قد تضمن الأمر بسائر وجوه الذكر ، منها سائر وجوه طاعته وهو أعم الذكر ، ومنها ذكره باللسان على وجه التعظيم والثناء عليه والذكر على وجه الشكر والاعتراف بنعمه .
مطلب في أن ذكر الله تعالى بالتفكر في دلائله أفضل أنواع الذكر ومنها ذكره بدعاء الناس إليه والتنبيه على دلائله وحججه ووحدانيته وحكمته وذكره بالفكر في دلائله وآياته وقدرته وعظمته ، وهذا أفضل الذكر وسائر وجوه الذكر مبنية عليه وتابعة له وبه يصح معناها لأن اليقين والطمأنينة به تكون ، قال الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [ الرعد : 28 ] يعني - والله أعلم - ذكر القلب الذي هو الفكر في دلائل

112

نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست