responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 355


ابن أبي داود قال المتوكل تأتي إلى رجل قد رفضته فتنسبه إلى السخاء قال إن الصدق يا أمير المؤمنين على موضع من المواضع أنفق منه على مجلسك وإن الناس يغلطون فيمن ينسبونه إلى الجود لأن سخاء البرامكة منسوب إلى الرشيد وسخاء الفضل والحسن بن سهل منسوب إلى المأمون وجود ابن أبي دواد منسوب إلى المعتصم وإذا نسب الفتح وعبيد الله إلى السخاء فذاك سخاؤك يا أمير المؤمنين قال صدقت فمن أبخل من رأيت قال موسى بن عبد الملك قال وما رأيت من بخله قال رأيته يحرم القريب كماا يحرم الغريب ويعتذر من الإحسان كما يعتذر من الإساءة فقال له قد وقعت فيه عندي وقعتين وما أحب ذلك فالقه واعتذر إليه ولا يعلم أني وجهت بك قال يا أمير المؤمنين من يسكته بحضرة ألف قال لن تخاف على الاحتراس من الخوف فسار إلى موسى واعتذر كل واحد منهما إلى صاحبه وافترقا إلى صلح فلقيه بالجعفري فقال يا أبا عبد الله قد اصطلحنا فما لك لا تأتينا قال * ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ) * ما أرانا إلا كما كنا أولا وكان المتوكل قد غضب على عبادة ونفاه إلى الموصل وكان عبادة من أطيب الناس وأخفهم روحا وأحضرهم نادرة وكان أبوه من طباخي المأمون وكان معه فخرج حاذقا بالطبيخ ثم مات أبوه ونحب حكى أبو حازم الفقيه وقد جرى ذكر عبادة قال ما كان أطرفه قيل وكيف قال لما حصل بالموصل تبعه غرماؤه وطلبوه وقدموه إلى علي بن إبراهيم العمري وهو قاضي الموصل فحلف لواحد ثم لآخر ثم لآخر فقال له علي بن إبراهيم ويحك ترى هؤلاء كلهم قد اجتمعوا على ظلمك فاتق الله وارجع إلى نفسك فإن كانت عسرة بإزائها نظرة فقال صدقت فديتك ليس كلهم ادعى الكذب ولا كلهم ادعى الصدق ولكني دفعت بالله ما لا أطيق وقيل له وقد مات زوج أخته ما ورثت أختك من زوجها قال أربعة أشهر وعشرا وحكى علي بن الجهم قال لما أفضت الخلافة إلى المتوكل أهدى إليه ابن طاهر

355

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست