نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 347
كافور بملك مصر واستمر على وزارته ولما توفي كافور استقل بالوزارة وتدبير المملكة لأحمد بن علي بن الإخشيد بالديار والمصرية والشامية وقبض على جماعة من أرباب الدولة بعد موت كافور وصادرهم وقبض على يعقوب بن كلس وزير العزيز العبيدي الآتي ذكره وصادره على أربعة آلاف دينار وخمسمائة وأخذها منه ثم أخذه من يده أبو جعفر مسلم بن عبيد اللهه الشريف الحسيني واستتر عنده ثم هرب مستترا إلى بلاد المغرب ولم يقدر ابن الفرات على رضى الكافورية والإخشيدية والأتراك والعساكر ولم تحمل إليه أموال الضمانات وطلبوا منه ما لا يقدر عليه واضطرب عليه الأمر فاستتر مرتين ونهبت دوره ودور بعض أصحابه ثم قدم إلى مصر أبو محمد الحسين بن عبيد الله بن طغج صاحب الرملة فقبض على الوزير المذكور وصادره وعذبه واستوزر عوضه كاتبه الحسن بن جابر الرياحي ثم أطلق الوزير جعفر بوساطة الشريف أبي جعفر الحسيني وسلم إليه الحسين أمر مصر وسار عنها إلى الشام مستهل ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وكان عالما محبا للعلماء وحدث عن محمد بن هارون الحضرمي وطبقته من البغداديين وعن محمد بن سعيد البرجمي الحمصي ومحمد بن جعفر الخرائطي والحسن بن أحمد بن بسطام والحسن بن أحمد الداركي ومحمد بن عمارة بن حمزة الأصبهاني وكان يذكر أنه سمع من عبد الله بن محمد البغوي مجلسا ولم يكن عنده فكان يقول من جاءني به أغنيته وكان يملي الحديث بمصر وهو وزير وقصده الأفاضل من البلدان الشاسعة وبسببه سار الحافظ أبو الحسن علي المعروف بالدارقطني من العراق إلى الديار المصرية وكان يريد أن يصنف مسندا فلم يزل الدارقطني عنده حتى فرغ من تأليفه وله تواليف في أسماء الرجال والأنساب وغير ذلك وذكر الخطيب أبو زكريا التبريزي في شرحه ديوان المتنبي أن المتنبي لما قصد مصر ومدح كافورا مدح الوزير أبا الفضل المذكور بقصيدته الرائية التي أولها ( باد هواك صبرت أو لم تصبرا * )
347
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 347