responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 344


خراسان بعد ولاية الفضل فقال الرشيد لجعفر أين كانت هذه أيام أخيك قال في منازل أربابها وبلغ الرشيد أن يهوديا ينجم بحكم في عمره ويقرب وقتا فأحضره وسأله عما قال فقال استدللت من النجوم بكذا وكذا ودخل جعفر فرأى غم الرشيد فقال له أتحب أن يخرج هذا من صدرك قال نعم قال سله عن عمره فإنه بالمعرفة به أولى به من غيره قال فسأله عن ذلك فقال هو كذا وكذا فقال جعفر اضرب الآن عنقه لتعلم خطأه في عمرك وعمره فيحكى ان الرشيد تغير عليه في آخر الأمر وكان سبب ذلك أن الرشيد كان لا يصبر عن جعفر وعن أخته عباسة بنت المهدي وكان يحضرهما إذا جلس للشرب فقال لجعفر أزوجكما ليحل لك النظر إليها ولا تقربها فإني لا أطيق الصبر عنكما فأجابه إلى ذلك فزوجها منه وكانا يحضران معه ثم يقوم عنهما وهما شابان فجامعها جعفر فحملت منه فولدت له غلاما فخاف الرشيد فسير به مع حواضن إلى مكة وأعطته الجواهر والنفقات ثم إن عباسة وقع بينهما وبين بعض جواريها شر فأنهت أمرها إلى الرشيد فحج هارون سنة 186 وبحث عن الأمر فعلمه وكان جعفر يصنع للرشيد طعاما بعسفان إذا حج فصنع ذلك الطعام ودعاه فلم يحضر عنده وكان ذلك أول تغير أمرهم وقيل كان سبب ذلك من أمره ما كان وقيل من الأسباب أن جعفرا بنى دارا غرم عليها عشرين ألف درهم فرفع ذلك إلى الرشيد وقيل هذه غرامة في دار فما ظنك بنفقاته وصلاته وغير ذلك فاستعظمه وحكي أن جعفر بن يحيى لما عزم على الانتقال إلى قصره هذا جمع المنجمين لاختيار وقت ينتقل فيه اليه فاختاروا له وقتا من الليل فلما حضر الوقت خرج على حمار من الموضع الذي كان منزله إلى قصره والطرق خالية والناس هادئون فلما صار إلى سوق يحيى رأى رجلا قائما وهو يقول ( يدبر بالنجوم وليس يدري * ورب النجم يفعل ما يريد ) فاستوحش ووقف ودعا بالرجل فقال له أعد علي ما قلت فأعاده فقال

344

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست