responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 343


مال أمير المؤمنين ضعفها ثم قال وابني إبراهيم أحب أن أشد ظهره بصهر من أمير المؤمنين قال وقد زوجه أمير المؤمنين ابنته العالية قال وأحب أن تخفق عليه الأولوية قال قد ولاه أمير المؤمنين مصر فانصرف عبد الملك ابن صالح قال إبراهيم بن المهدي فبقيت متعجبا من إقدامه على أمير المؤمنين من غير استئذان وقلت عسى أن يجيبه فيما سأل من الرضى والمال والولاية فمتى أطلق لجعفر أو لغيره تزويج بناته فلما كان من الغد بكرت إلى باب الرشيد لأرى ما يكون فدخل جعفر فلم يلبث أن دعا بأبي يوسف القاضي وإبراهيم بن عبد الملك بن صالح فخرج إبراهيم وقد عقد نكاحه بالعالية بنت الرشيد وعقد له على مصر والرايات بين يديه وحملت البدر إلى منزل عبد الملك بن صالح وخرج جعفر فأشار إلينا فلما صرنا إلى منزله التفت إلينا فقال تعلقت قلوبكم بحديث عبد الملك فأحببتم علم آخره لما دخلت على أمير المؤمنين ومثلت بين يديه قال كيف كان يومك يا جعفر فقصصت عليه حتى بلغت إلى دخول عبد الملك بن صالح وكان متكئا فاستوى جالسا وقال ايه لله أبوك فقلت سألني في رضاك يا أمير المؤمنين قال نعم فبم أجبته قلت رضي أمير المؤمنين عنك قال قد أجزت ثم ماذا قلت وذكر أن عليه عشرة آلاف دينار قال فبم أجبته قلت وقد قضاها أمير المؤمنين عنك قال قد قضيت ثم ماذا قال قد رغب أن يشد أمير المؤمنين ظهر ولده إبراهيم بصهر منه قال فبم أجبته قلت قد زوجه أمير المؤمنين ابنته العالية قال قد أمضيت ذلك ثم ماذا لله أبوك قلت وأحب أن تخفق الألوية على رأسه قال فبم أجبته قلت قد ولاه أمير المؤمنين مصر قال قد وليت فأحضر إبراهيم والقضاة والفقهاء فحضروا وتمم له جميع ذلك من ساعته قال إبراهيم بن المهدي فوالله ما أدري أيهم أكرم وأعجب فعلا ما ابتدأه عبد الملك من المساعدة وشرب الخمر ولم يكن شربها قط ولبسه ما لبس من ثياب المنادمة وكان رجل جد أم إقدام جعفر على الرشيد بما أقدم أم إمضاء الرشيد جميع ما حكم به جعفر عليه وركب يوما الرشيد وجعفر يسايره وقد بعث علي بن عيسى بهدايا

343

نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست