نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 257
زنكي صاحب الموصل وبين نجم الدين أيوب وأسد الدين شيركوه فلا حاجة إلى ذكره هنا ثم اتفق أن بعض الحرم خرجت من قلعة تكريت لقضاء حاجة وعادت فعبرت على نجم الدين أيوب وأخيه أسد الدين شيركوه وهي تبكي فسألاها عن سبب بكائها فقالت أنا داخلة في الباب الذي للقلعة فتعرض إلي الإسفهسلار فقام شيركوه وتناول الحربة التي تكون للإسفهسلار وضربه بها فقتله فأمسكه أخوه نجم الدين أيوب واعتقله وكتب إلى بهروز وعرفه صورة الحال ليفعل فيه ما يراه فوصل إليه جوابه لأبيكما علي حق وبيني وبينه مودة متأكدة ما يمكنني أن أكافئكما بحالة سيئة تصدر مني في حقكما ولكن أشتهي منكما أن تتركا خدمتي وتخرجا من بلدي وتطلبا الرزق حيث شئتما فلما وصلهما الجواب ما أمكنهما المقام بتكريت فخرجا منها ووصلا إلى الموصل فأحسن إليهما الأتابك عماد الدين زنكي لما كان تقدم لهما عنده وزاد في إكرامهما والإنعام عليهما وأقطعهما إقطاعا حسنا ثم لما ملك الأتابك قلعة بعلبك استخلف بها نجم الدين أيوب وهذا كله مذكور في ترجمة ولده صلاح الدين وإن اختلفت العبارة ورأيت في بعلبك خانقاه للصوفية يقال لها النجمية وهي منسوبة إليه عمرها في مدة إقامته بها وكان رجلا مباركا كثير الصلاح مائلا إلى أهل الخير حسن النية جميل الطوية وفي أوائل ترجمة صلاح الدين طرف من أخبار والده نجم الدين أيوب وكيف رتبه زنكي في بعلبك وما جرى له بعد ذلك من الانتقال إلى دمشق فأغنى عن شرحه ههنا ولما توجه أخوه أسد الدين شيركوه إلى مصر لإنجاد شاور على ماا أشرحه في ترجمتيهما إن شاء الله تعالى كان نجم الدين أيوب مقيما بدمشق في خدمة نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله تعالى ولما تولى صلاح الدين ولده وزارة الديار المصرية في أيام العاضد صاحب مصر استدعى أباه من الشام فجهزه نور الدين وأرسله إليه ودخل القاهرة لست بقين من رجب سنة خمس وستين وخمسمائة وخرج العاضد للقائه إكراما لولده صلاح الدين يوسف
257
نام کتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 257