مع أنّ مؤلَّف الكتاب هو والده المحسّن . ومنها : أنّ بعض القصص [1] ، جاء فيها : « قال القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسّن التنوخي ، حدثني أبو الفرج الأصبهاني من حفظه . . . الخ » ، مع أنّ أبا الفرج الأصبهاني توفيّ في السنة 356 والقاضي أبو القاسم عليّ بن المحسّن ولد سنة 370 .
وللمحسّن التنوخي أيضا : مجموعة أقوال في الحكمة ، سمّاها « عنوان الحكمة والبيان » ؛ ذكر ذلك المستشرق مرجليوث ، في مقدمة الترجمة الإنكليزية للجزء الأول من النشوار [2] .
توفّي أبو عليّ ، المحسّن التنوخيّ ، في السنة 384 ، عن 57 عاما ، وخلَّف ولده أبا القاسم عليّ بن المحسّن ، صبيّا في الرابعة عشرة ، وقد صاحب التوفيق هذا الصبيّ ، فجرى على سنن والده ، ودرس الفقه ، وقبلت شهادته عند الحكَّام في حداثته [3] ، وتقلَّد القضاء والإشراف على دار الضرب [4] .
ولأبي القاسم هذا ، ترجمة في معجم الأدباء جديرة بالمطالعة [5] .
هذا ما أمكنني استخلاصه ، عن حياة القاضي التنوخيّ ، ممّا تيسّر لديّ من القصص التي قصّها علينا ، ولو تيسّر لديّ عدد من القصص أكثر لكان ما استخلصته أوفر .
ولعلّ الحظ الحسن ، يقود أحدا في مستقبل الأيّام ، إلى العثور على بعض الأجزاء الضائعة من النشوار ، فيضيف بنشرها ، إلى الكتاب العربيّ ، ثروة عظيمة .
بحمدون في 2 / 3 / 1971 عبود الشالجي المحامي