نام کتاب : نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 0 صفحه : 24
وهو يروي لنا ، في إحدى قصصه ، أنّ أبا الحسن ابن الأزرق التنوخيّ ، أخبره في السنة 361 ، بأنّ خاطف المغنّية التي تغنّي بالقضيب ، قد توفيت بمنزلها في جواره ، في تلك السنة [1] . أمّا في السنة 363 ، فقد روى لنا التنوخيّ ، أنّه كان متولَّيا القضاء بواسط [2] ، وهو في إحدى قصصه ، يحدّثنا عن شيخ لقيه بواسط ، في ربيع الأول من السنة 363 [3] . وفيما بعد السنة 363 ، لجأ التنوخيّ ، إلى البطيحة [4] ، هاربا من ابن بقيّة [5] ، وزير عزّ الدولة ، بختيار [6] ، بن معزّ الدولة ، حيث ألفي هناك جماعة من معارفه ، كانوا يجتمعون في الجامع هناك ، ويتشاكون أحوالهم . ولعلّ فساد الصلة بين التنوخيّ ، وبين الوزير ابن بقيّة ، كان من أهمّ الأسباب التي قوّت علاقته بعضد الدولة ، فإنّ التنوخيّ ، تقدّم في عهد عضد الدولة ، تقدّما عظيما ، وتقلَّد القضاء في أماكن عدّة ، وأثبته عضد الدولة نديما له ، وخصّص له كرسيا يجلس عليه في مجلس شرابه ، وكثير من الندماء قيام [7] .
[1] القصة 2 / 180 من النشوار . [2] معجم الأدباء 6 / 251 . [3] القصة 8 / 73 من النشوار . [4] الفرج بعد الشدة 1 / 41 . [5] مدة وزارة ابن بقية للأمير بختيار 362 - 366 . [6] عز الدولة بختيار بن معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه : ولي الملك بعد موت أبيه ، وكان جميل الصورة ، قوي البدن ، إلا أنه ضعيف الرأي ، حاربه ابن عمه عضد الدولة ، وانتصر عليه ، فقتله في السنة 367 ، وهو ابن 36 سنة ، وطالت إمارته 11 سنة وشهورا ( المنتظم 7 / 89 ) . [7] القصص 4 / 42 و 4 / 43 و 4 / 44 من النشوار .
مقدمة 24
نام کتاب : نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 0 صفحه : 24