يخلفه عليه ، بتكريت [1] ودقوقا [2] ، وخانيجار [3] ، وقصر بن هبيرة [4] ، والجامعين [5] ، وسوراء [6] ، وبابل [7] ، والإيغارين [8] ، وخطرنية [9] .
وقد تقلَّد أبو العبّاس هذا ، قضاء القضاة ، في النصف الثاني من السنة 350 [10] ، وعزل في النصف الأول من السنة 352 [11] .
وهو في إحدى القصص [12] يخبرنا بأنّه كان في السنة 352 ببغداد ، وأنّه زار أبا الغنائم ابن الوزير المهلبيّ وهنّأه بحلول شهر رمضان .
قصّ التنوخيّ علينا ، في إحدى قصصه ، أنّه سأل أبا الطيّب المتنبي ، عن نسبه ، وأنّ المتنبي اعتذر عن الإفصاح من حقيقة نسبه [13] ، وكان المتنبّي .
قد مرّ ببغداد ، في السنة 353 .
وكان وجود التنوخيّ في بغداد ، قد سهّل له الاتّصال بمجموعة من العلماء ، والأدباء ، والشعراء ، فهو في قصصه يروي لنا ، ما أملاه عليه أبو

[1] تكريت : بلدة مشهورة ، بين بغداد والموصل ، وهي إلى بغداد أقرب ، تبعد عن بغداد ثلاثين فرسخا ، ( معجم البلدان 1 / 86 ) . وفيها ولد صلاح الدين الأيوبي .
[2] دقوقا : مدينة بين اربل وبغداد ( معجم البلدان 2 / 581 ) .
[3] خانيجار : بليدة بين بغداد واربل ، قرب دقوقا ، ( معجم البلدان 2 / 394 ) .
[4] قصر ابن هبيرة : بناه ابن هبيرة بالقرب من جسر سورا ( معجم البلدان 1 / 123 ) .
[5] الجامعين : يعني حلة بني مزيد التي بأرض بابل ( معجم البلدان 2 / 10 ) .
[6] سوراء : الصحيح سورا ( بلا همزة في الآخر ) ، موضع بالعراق من أرض بابل ، قريبة من الوقف والحلة المزيدية ( معجم البلدان 3 / 184 ) .
[7] بابل : اسم ناحية منها الكوفة والحلة ( معجم البلدان 1 / 447 ) .
[8] الإيغاران : اسم لعدة ضياع في الكرج والبرج ، وقد سميت بهذا الاسم ، لأنها أو غرت لعيسى ومعقل ابني أبي دلف العجلي ، وقيل لهما الإيغاران ، أي إيغارا هذين الرجلين ، والكرج بين همدان وأصبهان ، والبرج من قرى أصبهان ( معجم البلدان 1 / 420 ، 548 ) .
[9] خطرنية : ناحية من نواحي بابل العراق ( معجم البلدان 2 / 453 ) .
[10] ( 10 ) المنتظم 7 / 2 .
[11] ( 11 ) المنتظم 7 / 16 .
[12] ( 12 ) القصة 4 / 23 من النشوار .
[13] ( 13 ) القصة 4 / 120 من النشوار .

مقدمة 22