نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 162
لم يبايعهم كل المسلمين ( بأيديهم ) وإنما كانت البيعة باليد ( للصفوة ) والكبار أو بعضهم أما العامة وبقية الناس فهم تبع لهم . الملاحظة الرابعة عشرة : ذكر صاحب الرسالة ص 98 : دليلا على أن ابن عمر لم يبايع عليا فقال : ( فقد جاءت عنه رواية صحيحة أنه قال لعلي رضي الله عنه حين أراد أن يبعثه إلى الشام واليا عليها وألح عليه في ذلك رفض ابن عمر وقال : فوالله لا أبايعك فتركه علي وانصرف عنه ) . . ونسب الرواية لمصنف ابن أبي شيبة ( 15 / 81 ) عن ابن علية عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر وهذا سند صحيح لا شك فيه . . لكن الرواية وردت بأسانيد أخرى صحيحة ذكرها الفقيهي نفسه ص 84 وليس فيها لفظة ( والله لا أبايعك ) وهناك نقطة أخرى في غاية الأهمية وهي أن مصنف ابن أبي شيبة مطبوع طبعات رديئة وفيها كثير من التصحيفات والتحريفات حتى في أحد لفظي الرواية نفسها قول علي لابن عمر ( أنك امرؤ محبوب في أهل السماء وقد استعملتك عليهم ) والصواب ( في أهل الشام ) ؟ ! وإلا كيف يستطيع علي أن يستعمل ابن عمر على ( أهل السماء ) ؟ ! وفي الرواية أيضا قول ابن عمر ( فذكرت له القرابة وذكرت النهب ) وإنما الصواب ( النسب ) فلا يستبعد عندئذ أن تكون لفظة ( فوالله لا أبايعك ) مصحفة أو محرفة وأن الصواب ( لا أتابعك ) أو ( لا أطيعك ) وغيرها من الألفاظ لأنه ليس لذكر ( المبايعة ) هنا مناسبة فقد تمت البيعة وصارت ملزمة لكل المسلمين فليس لأحد
162
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 162