نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 161
أو سوء تفسيرها أو تأويلها حتى يضيع جوهرها وحكمتها وفائدتها . . الملاحظة الثانية عشرة : قوله ص 98 : ( أما الروايات التي تذكر أنهما بايعا طائعين أو أنهما أول من بايعا في قليلة وضعيفة ) . أقول : جاءت روايات صحيحة في معنى الشطر الأول ( البيعة طائعين ) أما أنهما ( أول من بايع ) فالروايات فيها ضعف لكن بمجموعها قد تتقوى ، ولا يهم إن كانا بايعا أول الناس أو آخر الناس . . ثم لم يستوعب الأخ صاحب الرسالة كل الروايات الصحيحة في الباب فكيف يحكم على كل الرايات بأنها ضعيفة وهو لم يستوعبها بل فاته أصح الروايات في الباب ! ! . . الملاحظة الثالثة عشرة : قوله ص 98 : ( ولم يبايعه ( بيده ) من اعتزل الفتنة مثل ابن عمر رضي الله عنه ) . أقول : قد سبق للجواب على هذا . ثم ما الداعي لذكر ( يده ) هنا ؟ ! وهل يشترط البيعة باليد ؟ ! فللبيعة صور منها ما يكون باليد وما يكون باللسان وما يكون بالمكاتبة ومنها ما يكون بالرضى العام وعدم المخالفة . وهذا مثل بيعة عامة المسلمين فإن أهل الحل والعقد عندما يبايعون الخليفة ( بأيديهم ) فإن البيعة تلزم بقية المسلمين ولو لم يبايعوا بأيديهم يكفي أنهم لا يعارضون البيعة ولم يكرهوها فإنهم بهذا يعتبرون مبايعين فالخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
161
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 161