نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 115
كان ينبغي أن تجري فيها ( المادة ) . فتجد دكتورا كبيرا يقلد تلاميذه ويخرج أبحاثهم ورسائلهم في كتاب مفرد له مع أنه يعرف أن الوضع العلمي والجلد البحثي لطلابه لا يفرح بل ولا يعول عليه . أقول هذا - نظريا - وسآتي للتطبيق بذكر تلك الرسائل وأسماء أصحابها إيمانا أن النقد النظري - الذي أقوله الآن - لا يعجز عنه أحد . لكن النقد التطبيقي يبقى المحك والأرضية التي يتبين عليها مدى إيماننا بالنظريات التي ندعو إليها ونتبجح بها في كل مجلس وفي مقدمة كل كتاب وفي ثنايا كل رسالة . ويدفعني للنقد التطبيقي إيمان مني بأهمية ( النقد الذاتي ) الذي تركنا أكثره للمجاملات والصداقات بل إن بعضهم لا ينقد الدراسات الجامعية لأنها ( دراسات جامعية ) فحسب ؟ ! بينما العكس يجب أن يكون إلا وهو نقد تلك الدراسات لأنها ( دراسات جامعية ) لأنها تمثل ( النموذج ) فإن كان ( النموذج ) صحيحا قويا فإن هذا يبشر بوضع علمي مستقبلي ينهض بالأمة من سباتها العميق وينير الدرب ويفتح العقول . أما إن لم يصمد هذا ( النموذج ) للنقد فإن هذا ينذر بكارثة علمية مستقبلية تطيل ( الغفوة العلمية والحضارية ) إن لم نتدارك هذا بالنقد ( الذاتي ) السريع اليوم قبل غد ، وهذا النقد لن يفيد إن لم يجد تجاوبا من ( المعنيين ) بالنقد ومن الجامعات نفسها لأنه من السهل ( تطنيش ) المقالات ما دام أنه سبق ( تطنيش ) الأحاديث الصحيحة والروايات الثابتة والنظريات السليمة .
115
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 115