نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 103
أخي حسن بأنهم علماء الحديث وأخرجها من سياقها التاريخي ) . . تجد هذا القول مخروقا بذكر الدكتور لابن عبد البر وابن حجر وأمثالهما في ( معتمدي سيف ) ! ! فهذا هو الذي أخرج ( الاعتماد ) من سياقه التاريخي ! ! . الملاحظة الرابعة : قول الدكتور لكنهم ( المؤرخون الأوائل التزموا بمنهجية وهي باختصار : تسجيل كل خبر يصل إليهم ويتفق مع منهجهم ) . أقول : من عيوب الدكتور أنه يعمم مثل هذه الإطلاقات التي يستطيع أن يوافقه عليها كل أحد ويستطيع أن يخالفه فيها كل أحد أيضا . . فهي جمل بحاجة إلى ( تفكيك ) و ( تفتيت ) واسع فلذلك أجد نفسي مؤثرا السكوت - أحيانا - عند بعض الإطلاقات . ولعل حبه للاختصار أخل ببعض الوضوح في كثير من العبارات . لكني أود هنا الإشارة تعليقا على قوله السابق إلى أن ( طبيعة المادة ) لها علاقة مباشرة بعملية ( تسجيل المؤرخ ) للأخبار قلة أو كثرة . فكتب السيرة النبوية أو الخلفاء الراشدين تختلف عن كتب ( البلدان ) فلا يستطيع ياقوت الحموي مثلا أن يهمل ( بلدانا ) لأنها جاءت في روايات ضعيفة أو موضوعة ؟ ! فإيراد الدكتور لياقوت في ( معتمدي سيف ) في التاريخ فيه نظر كبير نظرا لطبيعة المادة وكذلك كتب التراجم لابن مأكولا وابن حجر وابن عبد البر ، فإكثار ابن حجر من النقل عن سيف في كتاب ( الإصابة ) جاء نظرا لانفراد سيف بذكر مجموعة من الصحابة لم يذكرهم غيره
103
نام کتاب : نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي نویسنده : حسن بن فرحان المالكي جلد : 1 صفحه : 103