responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 744


كانت قريش قد جعلت لمن يأخذ رسول الله لما خرج من الغار متوجها إلى المدينة مائة من الإبل ، فخرج سراقة بن مالك بن جعشم فيمن يطلب ، فلحق برسول الله ، فقال رسول الله : اللهم اكفني شر سراقة بما شئت .
فساخت قوائم فرسه ، فثنى رجله وقال : يا محمد ، اني علمت أن الذي أصاب قوائم فرسي إنما هو من قبلك ، فادع الله أن يطلق لي فرسي ، فلعمري ان لم يصبكم مني خير لم يصبكم مني شر . فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأطلق الله عز وجل فرسه ، فعاد في طلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فعل ذلك ثلاث مرات ، كل ذلك يدعو رسول الله فتأخذ الأرض قوائم فرسه ، فلما أطلقه في الثالثة قال : يا محمد ، هذه إبلي بين يديك فيها غلامي ، وإن احتجت إلى ظهر أو لبن فخذ منه ، وهذا سهم من كنانتي علامة ، وأنا أرجع فأرد عنك الطلب . فقال : لا حاجة لي فيما عندك [1] .
وذكر الطبرسي الخبر في " إعلام الورى " بلا رواية قال : وتبعه ( صلى الله عليه وآله ) وهو متوجه إلى المدينة سراقة بن جعشم المدلجي طالبا غرته ليحظى بذلك عند قريش ، حتى إذا أمكنته الفرصة في نفسه وأيقن أن قد ظفر ببغيته ، ساخت قوائم فرسه ، حتى تغيبت بأجمعها في الأرض ، وهو بموضع جدب وقاع صفصف . فعلم أن الذي أصابه سماوي فنادى : يا محمد أدع ربك يطلق لي فرسي وذمة الله علي أن لا أدل عليك أحدا . فدعا له ، فوثب جواده كأنه أفلت من انشوطة ، وكان رجلا داهية فعلم بما رأى أنه سيكون له نبأ فقال : اكتب لي أمانا فكتب له وانصرف [2] .



[1] روضة الكافي : 219 وفي البحار 19 : 88 عنه .
[2] إعلام الورى : 24 .

744

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 744
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست